القوات الحكومية باتت في مأزق بعد اتفاق المسلحين. رويترز

الصومال: اتحاد جماعتي «الشباب» و«حزب الإسلام»

أعلن المتحدث باسم حركة «حزب الإسلام» الصومالية المسلحة، محمد عثمان أروس، توحيد صفوفها مع حركة «الشباب المجاهدين» المرتبطة بتنظيم القاعدة، من أجل تصعيد الهجمات على الحكومة.

وقال أروس للصحافيين في العاصمة الصومالية مقديشو في وقت متأخر، أول من أمس، إن «كبار قادة حزب الإسلام قرروا الانضمام مع إخواننا، ونحن الآن جماعة واحدة اسمها الشباب».

ونحت الجماعتان اللتان تسيطران على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال، خلافات مذهبية بينهما، وتاريخاً من الاشتباكات، وذلك بهدف تركيز قوتيهما ضد الحكومة الاتحادية الانتقالية، وأضاف أروس «سنزيد من هجماتنا على ما تسمى الحكومة».

وتمثل الخطوة صعوبة أكبر أمام الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب، والمحاصرة في مناطق تسيطر عليها في مقديشو، تحت حماية قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.

واحتلت قوات حركة الشباب المسلحة بالأسلحة الثقيلة في وقت متأخر، أول من أمس، مواقع مهمة تسيطر عليها حركة حزب الإسلام في مقديشو.

من ناحية أخرى، قتل ستة أشخاص بينهم خمسة جنود تابعين للقوات الحكومية، أمس، في مقديشو في انفجار عبوة مفخخة، وفق ما علم من مصادر متطابقة.

واكتشف جنود قنبلة مزروعة على حافة طريق قرب الاكاديمية العسكرية جالي سياد، وهو الحي الذي يؤوي الوحدة البوروندية التابعة لقوة السلام الافريقية. ووضعوا القنبلة في عربتهم قبل ان تنفجر بعيد ذلك. وقال مسؤول الأمن في الحكومة الصومالية الانتقالية، محمد معلم عيسى «قتل ركاب العربة الخمسة، ودمرت سيارتهم بالكامل». وأضاف «إنهم كانوا يريدون على الأرجح نقل القنبلة لإبطال مفعولها، غير ان أجسادهم تطايرت إربا بسبب الانفجار».

وتم على الفور إغلاق منطقة الحادث من قبل القوات الحكومية، بحسب شهود، أشاروا إلى مقتل امرأة كانت تمر في المكان إثر الانفجار. وكانت الوحدة البوروندية التي تتحصن في غرب العاصمة في مقر الجامعة سابقاً، استهدفت بكثير من الهجمات بعبوات مفخخة تزرع على جوانب الطريق المعبد الموصل إلى مقر إقامتهم.

الأكثر مشاركة