أردوغان يؤكد ضرورة عدم تسييس مسارها
خامنئي: أيّ قرار سيصدر عن «محكمة الحريري» لاغٍ وباطل
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أمس، أن أي قرار سيصدر عن المحكمة الدولية المكلفة محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، والمحتمل أن تتهم أعضاء من «حزب الله»، سيعتبر «لاغياً وباطلاً». فيما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضرورة «عدم تسييس مسار المحكمة» الخاصة بلبنان.
ونقل تلفزيون «برس تي في» الإيراني الرسمي عن خامنئي خلال استقباله أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إن المحكمة الخاصة بلبنان التي شكلتها الأمم المتحدة هي «محكمة خاضعة لأوامر، وأي قرار سيصدر عنها سيكون لاغياً وباطلاً».
وأضاف «آمل ان يقوم جميع الأطراف في لبنان، بحكمة وتعقل، بما يجب، كي لا يتحول هذا الموضوع إلى مشكلة»، مشدداً في الوقت نفسه، على ان «المؤامرة ضد لبنان لن تنجح».
ووصل أمير قطر، أمس، إلى إيران في زيارة قصيرة استمرت بضع ساعات، التقى خلالها المرشد الأعلى والرئيس محمود أحمدي نجاد.
ونقل التلفزيون الإيراني عن أمير قطر قوله ان «البعض يحاول إثارة فتنة في لبنان، لكننا سنمنع ذلك بمساعدة دول المنطقة».
ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ أشهر على خلفية نزاع حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر اغتيال رفيق الحريري. ففي حين يتمسك بها فريق 14 مارس، وخصوصا تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، يشكك فيها «حزب الله»، ويعتبرها «أداة إسرائيلية اميركية» لاستهدافه.
ويخشى أن يتسبب القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية بزعزعة الاستقرار في لبنان، في ضوء تقارير صحافية تشير إلى احتمال توجيه الاتهام فيه إلى عناصر في الحزب المدعوم من إيران والذي حذر من أي محاولة لتوقيف عناصره.
من جهته، أكد أردوغان في مقابلة مع وكالة الأنباء السورية (سانا)، ضرورة عدم تسييس مسار المحكمة الخاصة بلبنان، ودعم بلاده المبادرة السورية - السعودية الرامية إلى حل الأزمة الراهنة في لبنان.
وشدد على «ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحوار والتوافق الوطني»، معرباً عن دعم بلاده «المبادرة السورية -السعودية، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف اللبنانية».
وأكد أن «استقرار لبنان مهم جداً بالنسبة للمنطقة، وأن تركيا تدعم وتؤيد استقلال وسيادة لبنان، وتولي الاستقرار فيه أهمية بالغة، ومن هذا المنطلق تدعم حكومة الوفاق الوطني» التي يترأسها الحريري.
وفي بيروت أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، كارمي تشاكون، خلال زيارة قصيرة الى لبنان، أن بلادها «ملتزمة بالوقوف الى جانب اللبنانيين» من اجل تجاوز «مختلف المشكلات التي تعصف ببلدهم».
وذكر بيان صادر عن السفارة الإسبانية في بيروت، أن تشاكون التقت خلال زيارتها التي استمرت ساعات قليلة، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، والحريري، ووزير الدفاع الياس المر، وأشار إلى أن تشاكون قامت بجولة في جنوب لبنان، حيث زارت مقر القوات الإسبانية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وجددت الوزيرة خلال جولتها «التأكيد على التزام إسبانيا بالمشاركة في قوات (اليونيفيل)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news