شجرة ميلاد تهدد بزيادة التوتر بين الكوريتين

شجرة الميلاد تم إضاءتها آخر مرة قبل 7 سنوات - رويترز

تهدد شجرة ميلاد في كوريا الجنوبية قرب الحدود مع كوريا الشمالية بزيادة منسوب التوتر، المرتفع أصلا بين البلدين، وذلك بسبب إصرار مجموعة دينية على إضاءتها مساء اليوم، ما سيشكل في حال حصوله انتهاكاً لاتفاق بهذا الشأن بين بيونغ يانغ وسيول.

وتعتزم هذه المجموعة الدينية أن تضيء اليوم، للمرة الأولى منذ سبعة أعوام، مصابيح كهربائية موضوعة على شكل شجرة ميلاد كبيرة في قمة هضبة تسيطر عليها كوريا الجنوبية، وتبعد ثلاثة كيلومترات عن الحدود وتقع في مرمى الجنود الكوريين الشماليين.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس أن "جنودنا المنتشرين حول الهضبة موضوعون حالياً في حالة تأهب قصوى".

وتوصلت الكوريتان في 2004 إلى اتفاق ينص على وقف كل الممارسات الدعائية الرسمية قرب حدودهما المشتركة ومن ضمن ما تم الاتفاق عليه الكف عن إضاءة هذه الشجرة الميلادية الضخمة.

وتتهم بيونغ يانغ سيول بأنها تضيء أشجاراً ميلادية على مقربة من حدودها لنشر أفكار دينية بين صفوف الجنود والسكان الكوريين الشماليين.

غير أن سيول استأنفت بعض أنشطة الدعاية على الحدود مع الشمال منذ غرق إحدى بارجاتها في مارس 2010 بطوربيد، أكد تحقيق دولي أنه كوري شمالي، وكذلك بعد قصف المدفعية الكورية الشمالية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في نوفمبر.

وكان هذا القصف الأول من نوعه الذي يطاول مناطق مأهولة في شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، وقد أسفر عن أربعة قتلى بينهم مدنيان.

ومن المقرر إضاءة هذه الشجرة مساء اليوم، غداة يوم حافل بالتوترات تخللته مناورات مدفعية بالذخيرة الحية أجرتها كوريا الجنوبية أمس في جزيرة يونبيونغ، وهددت برد كارثي عليها قبل أن تعود وتعتبرها مناورات "لا تستحق عناء الرد".

كما أعادت سيول تركيب مكبرات للصوت على الحدود موجهة إلى الشمال لبث الدعاية، لكنها لم تشغل هذه المكبرات، التي هددت بيونغ يانغ بإطلاق النار عليها في حال تم تشغيلها.

تويتر