قمة مصرية - ليبية - سودانية في الخرطوم

عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي في الخرطوم، أمس، قمة مشتركة مع نظيرهما السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير، وفيما نشرت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان 110 مراقبين لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المرتقب في 9 يناير المقبل، اعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ان نحو 55 الف جنوبي نزحوا الى الشمال عادوا الى مناطقهم الاصلية استعداداً للاستفتاء.

وتفصيلاً عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي، أمس، في الخرطوم قمة مشتركة مع البشير وسلفاكير، حضرها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وأوضح السكرتير الصحافي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد، أن القمة بحثت دعم جهود شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، إن القادة قرروا عقد هذه القمة إدراكاً منهم لأهمية التطورات التي يمر بها السودان خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على مصير الجنوب واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء.

من جهتها، أوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان ان 110 مراقبين لاستفتاء الجنوب من دول النرويج وسويسرا ومختلف الدول الأعضاء في الاتحاد، ضمنهم فريق من 10 خبراء أساسيين و32 مراقباً دائماً، إضافة إلى نحو 60 مراقباً يصلون قبل الاستفتاء لمراقبة التصويت والفرز.

وأوضحت البعثة في بيان لها في الخرطوم أنها زارت جميع ولايات جنوب السودان، إضافة إلى ثماني ولايات شمالية يوجد بها العديد من مراكز الاستفتاء.

وأشارت إلى أنها ستلتقي العديد من المسؤولين في حكومتي الشمال والجنوب ومفوضية الاستفتاء والمنظمات الدولية وفريق الأمم المتحدة والمجتمع المدني ومجموعات المراقبة الدولية والحكومية. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي، إن نحو 55 الف سوداني جنوبي نزحوا الى شمال السودان عادوا في الاسابيع الاخيرة الى ولايات الجنوب خصوصاً الى ولاية الوحدة استعداداً للاستفتاء المرتقب في الجنوب .

وأضاف أن «ولايات النيل الاعلى وشمال بحر الغزال وجونقلي وواراب سجلت ايضاً عدداً كبيراً من العائدين». وأوضح ان آلافاً آخرين من النازحين من جنوب السودان، مازالوا يقيمون في مخيمات بجوار العاصمة السودانية الخرطوم يستعدون للرحيل.