حركة النقل في أوروبا تخرج من حالة الفوضى
نشطت الحركة في المطارات الاوروبية أمس، لتلافي التأخير المسجل في نقل المسافرين قبل عيد الميلاد، مستفيدة من تحسن قد يكون موقتاً في حالة الطقس قبل تساقط جديد للثلوج.
ولليوم الخامس على التوالي نام آلاف المسافرين بينهم 1000 شخص في لندن و300 في فرانكفورت، في المطارات في حين كانت سلطات المطارات تحاول معالجة التأخير المتراكم منذ الجمعة الماضي في فترة ذروة التنقلات قبل عطلة عيد الميلاد الجمعة.
وفي لندن بدأ الوضع يتحسن ببطء في قطارات يوروستار ومطار هيثرو بعد ايام عدة من الفوضى التامة.
وقالت متحدثة باسم مطار هيثرو بعد اعادة فتح مدرج ثانٍ «نحن نؤمن 70٪ من الرحلات المقررة اي نحو 900 رحلة، ونعتقد اننا سنتمكن من ازالة ما تبقى من الثلج عن المدرج اليوم».
وتمت ازالة 30 الف طن من الثلج من مطار هيثرو احد اكبر المطارات في العالم.
غير ان شركة «بي ايه ايه» التي تدير المطار وتعرضت للكثير من الانتقادات بسبب سوء ادارتها للأزمة التي نجمت عن الثلوج، قالت «أعلن عن موجة برد جديدة، ويمكن ان نشهد حالات جديدة من التأخير وإلغاء الرحلات».
اما بشأن رحلات القطار باتجاه بقية المدن الاوروبية فقد اعلنت شركة يوروستار ان «حركة النقل عادية تقريباً» خلال النهار. بيد ان عدداً كبيراً من الأشخاص اصطفوا منذ ساعات الصباح الاولى أمس، في محطة سانت-بانكرس الدولية، حيث يوزع موظفو يوروستار اكواب القهوة والفطور على المسافرين.
وقالت الفرنسية كارولين قبل ان تتمكن من السفر «لا توجد معلومات واضحة ولا نفهم قواعد السفر».
وأعيد فتح مطار دبلن الذي كان اغلق الثلاثاء الماضي. وفي باريس تتحضر السلطات لاضطراب جديد متوقع في حركة النقل الجوي بسبب الاعلان عن عودة تساقط الثلوج.
وعلى سبيل الاحتياط، من المقرر ان تلغي شركات الطيران 15٪ من رحلاتها في مطار رواسي-شارل-ديغول مساء أمس، ثم 25٪ اليوم.
وفي بروكسل حيث ادى تحسن حالة الطقس الى ذوبان الثلج، عادت حركة النقل الى وضع شبه طبيعي مع إلغاء عدد قليل من الرحلات باتجاه بالي وزوريخ.
وفي فرانكفورت ألغيت 70 رحلة فقط صباح أمس، خصوصا بسبب صعوبات في المطارات البريطانية مقابل 550 رحلة أول من أمس.
وقال متحدث باسم المطار «اذا لم تسوء حالة الطقس، يمكننا تأكيد ان عدداً كبيراً من الركاب سيصل اليوم الى وجهته. غير ان الوضع رهن بحالة الطقس في بقية المطارات الاوروبية ايضاً». وتم تسيير رحلات قطار اضافية على الخطوط الكبرى لتخفيف الضغط على النقل الجوي الداخلي. وزادت حركة نقل الركاب داخليا بنسبة 5.30٪ في بعض الخطوط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأدى الضباب الكثيف في مطار صوفيا الى تغيير وجهة عدد من الرحلات الدولية، كما تسبب حادث سير في تعطيل الوصول الى المدخل الرئيس للمطار.
وتأثرت مطارات اوروبية اخرى مثل مطاري وارسو او لشبونة، خصوصاً بحالات التأخير والإلغاء في مطار هيثرو. وقالت الخطوط الجوية البرتغالية (تاب) انه «سيكون من الصعب ايصال جميع الركاب (الى وجهاتهم) قبل عيد الميلاد».