باريس توصي الفرنسيين بمغادرة ساحل العاج
أوصت الحكومة الفرنسية «كل من يستطيع من الفرنسيين بمغادرة ساحل العاج موقتاً»، كما اعلن الناطق باسمها فرانسوا باروان، مشيراً الى هذه التوصية «اجراء احتياطي».
وبخصوص الأزمة في ساحل العاج، التي اندلعت بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قال باروان انها تشكل «مصدر قلق كبيراً». وقال فرانسوا باروان وهو ايضا وزير الموازنة «رغم ان الرعايا الاجانب غير مهددين حتى الآن، يبدو لنا من الضروري توخي الحذر مجدداً ونكرر بالتالي نصيحتنا بارجاء مشروعات السفر الى ساحل العاج».
وتابع «نكرر من جانب آخر توصيتنا الى الفرنسيين هناك باتباع تعليمات الحذر وعلى سبيل الاحتياط نوصي اخيراً كل من يستطيع من الفرنسيين بمغادرة ساحل العاج موقتاً، في انتظار عودة الوضع الى طبيعته».
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، رداً على سؤال خلال تصريحه الصحافي ان «عدد الفرنسيين في ساحل العاج يقدر بـ 14 الف شخص نصفهم يحملون الجنسيتين». وأضاف «نقدر بنحو 1500 عدد مواطنينا الذين غادروا البلاد في فترة نهاية السنة هذه».
وعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح أمس، اجتماعاً حول الوضع في ساحل العاج مع رئيس الوزراء فرانسوا فيون، ووزراء الخارجية ميشال اليو-ماري والدفاع الان جوبيه والموازنة فرانسوا باروان، ورئيس هيئة اركان الجيوش الاميرال ادوار غيو.
وفي ابيدجان، اكد لوران غباغبو مجدداً انه «رئيس»، ساحل العاج، لكنه ابدى استعداده للحوار مع منافسه الحسن وتارا والمجموعة الدولية التي تدعمه، للخروج من الأزمة التي اوقعت 50 قتيلاً على الأقل بحسب الأمم المتحدة.