«القاعدة» تهدّد.. وبغداد تحذّر شخصيات من هجمات بطرود مفخخة

طالباني يقترح إقامة «محميّة» لمسيحيّي العراق

المالكي: الحكومة لن تميز على أساس الدين. إي.بي.إيه

دعا رئيس ديوان الوقف المسيحي في العراق عبدالله النوفلي، أمس، إلى استحداث «منطقة محمية» للمسيحيين في العراق يلجأون إليها لدى تعرضهم للتهديد بدلاً من الهجرة إلى خارج البلاد، بناء على اقتراح قدمه الرئيس العراقي جلال طالباني. فيما هدد ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» مسيحيي العراق من «مغبة التمادي في تجاهل مطالبه»، بينما حذر الأمن العراقي مسؤولين وإعلاميين من محاولات لتنظيم القاعدة لاستهدافهم باستخدام طرود بريدية مفخخة.

وقال النوفلي لصحيفة «الصباح» العراقية إن الرئيس العراقي جلال طالباني أمر بتوزيع منحة مالية بين العوائل المسيحية المهاجرة إلى لبنان بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة لمساعدتهم وإعانتهم، للاحتفال بميلاد المسيح «تعبيراً عن وقوف الدولة معهم وإشعارهم بأنهم أبناء بررة للعراق». وأضاف أن «من ضمن الحلول لمشكلة المسيحيين المقترح الذي قدمه طالباني المتضمن إقامة إقليم خاص بالمسيحيين على الرغم من أن المسيحيين لا يريدون الانفصال لأنهم يعيشون منذ اكثر من 4000 سنة على تربة بلاد الرافدين متآخين مع مكونات الشعب، وإنما يريدون ملاذاً آمناً لهم داخل العراق يلجأون إليه عند تعرضهم للتهديد بدلاً من الهجرة إلى الخارج، وفي الأحوال الاعتيادية يزاولون أعمالهم في بغداد والناصرية والنجف وسامراء والموصل وديالى».

وأكد أن «استحداث إقليم او محافظة أو مدينة مهما كبرت أو صغرت يعني منح المكون المسيحي حكومة مصغرة ضمن الدستور تتمتع بصلاحيات تجعلها منطقة محمية للمسيحيين يعيشون فيها بسلام، وتمكنهم من إقامة شعائرهم وصلواتهم وطقوسهم بأمان».

وأشار النوفلي إلى أن الاحتفال بعيد الميلاد سيقتصر هذا العام في جميع كنائس العراق على الصلوات.

وكان مسلحون اقتحموا في 31 أكتوبر الماضي كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة وسط بغداد، وقتلوا 44 من المصلين بالإضافة الى كاهنين، وقضى أيضاً في الهجوم الذي أعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عنه، سبعة من عناصر الامن.

في موازاة ذلك، حذرت قوة مكافحة الارهاب العراقية مسؤولين وإعلاميين من محاولات لتنظيم القاعدة لاستهدافهم باستخدام طرود بريدية مفخخة.

وقال مصدر أمني لـ«فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه «لدينا معلومات استخباراتية عن محاولات لتنظيم القاعدة لاستهداف مسؤولين واعلاميين من خلال استخدام طرود بريدية». وحذر المصدر «المسوؤلين والاعلاميين من تقبل أي طرد بريدي دون معرفة مصدره».

وأكد ان «الارهابيين أصبحوا غير قادرين على تمرير السيارات المفخخة والمتفجرات بالاسلوب التقليدي، لذلك يلجأون الى هذه الاساليب للوصول الى اهدافهم».

في سياق متصل، حذر تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المسيحيين في العراق مجدداً من «مغبة التمادي في تجاهل مطالبه».

وحملت رسالة معنونة مما سمي «وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية» إلى «رؤوس الطوائف والمنظمات والكنائس النصرانية في العراق» تهديدات قوية للمسيحيين بالعراق في حال عدم الالتزام بهذه المطالب. وطلبت الرسالة من المسيحيين في العراق الضغط على الكنيسة المصرية «للإفراج عن مسلمات مأسورات فى سجون أديرة» في مصر. وطالبت المسيحيين بأن يتجنبوا «أي نشاط تبشيري في المنطقة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة».

في سياق آخر، عقد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد.

وقال المالكي، خلال الاجتماع «لا نريد التمييز بين المواطنين عند مراجعتهم الدوائر الحكومية على أساس الدين، أو المذهب، وقد شكا البعض من هذه الظاهرة في بعض الوزارات». وأضاف «لابد أن يكون التمييز على أساس الكفاءة والضوابط».

تويتر