الزهار: «حماس» ملتزمة بالتهدئة ما التزم الاحتلال

اعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس، التزامها بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي ما التزم هو بذلك، وتزامن ذلك مع اصابة مزارع شمال غزة، وإطلاق قذيفة «هاون» من القطاع، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية في رام الله واصابت فتى بأعيرة مطاطية.

وفي التفاصيل، اكد القيادي البارز في «حماس» محمود الزهار، إن حركته ملتزمة بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي ما التزم هو بذلك. وقال في مسيرة حاشدة نظمتها «حماس» في خان يونس بعد صلاة الجمعة، تضامناً مع المعتقلين بالضفة «أُعلن التزامنا بالتهدئة مع الاحتلال من واقع القوة والاستعداد والتضحيات، طالما التزم بها الاحتلال، وهي ليست دليل ضعف، بل قوة» مؤكداً أنهم «ملتزمون بتهدئة وضبط النفس إذا أوقف الاحتلال الاغتيالات ورفع الحصار، ليس على نمط خارطة طريق الذل والهوان، وإنما على قاعدة ما نريده نحن ونقرر».

واكد أن الذي يقرر في صفقة التبادل ليست الحكومة الإسرائيلية ورام الله، وإنما «هو ما نريده نحن وما نتفق عليه، وهي مرحلة لن تتوقف»، منوهاً بأن «تحالف الشيطان في الضفة الغربية الذي يستهدف أنصار الحركة من الرجال والأطفال والنساء والجامعيين، زائل لا محالة».

وهدد الزهار بعدم تكرار عفو حركته عن قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، كما حدث في غزة أثناء سيطرة حركته على الحكم فيها «إذا كانوا هم قد قرروا أن يعزلوا أنفسهم عن شعبهم وأمتهم، فلا مستقبل لهم ولا ضمير لهم ولا أخلاق لهم، وهم إلى زوال». وفي غزة أصيب مزارع فلسطيني صباح أمس، برصاص قوات الاحتلال المتمركزة شمال القطاع. وقال الناطق الإعلامي باسم الإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبوسلمية، إن مزارعاً أصيب في قدمه اليمنى برصاص الاحتلال في بلدة بيت لاهيا، وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان، واصفاً حالته بالمتوسطة.

على صعيد متصل، أوضحت مصادر اسرائيلية أن قذيفة هاون أطلقت، صباح امس، من شمال قطاع غزة سقطت في منطقة مفتوحة تقع ضمن المجلس الإقليمي «أشكول» من دون أن تسفر عن اصابات أو أضرار. وأصيب فتى فلسطيني صباح أمس في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها القرية، وأوضح شهود عيان في القرية أن مواجهات دارت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبيل انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه الاهالي، ما أدى إلى إصابة الفتى بأعيرة نارية عدة مغلفة بالمطاط في صدره، وجرى نقله إلى مستشفى رام الله.