«القسّـام»: التهـدئة مع إسرائيــل مرهونة بوقف العدوان
رهنت «كتائب عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، التهدئة الميدانية المطبقة مع اسرائيل من دون اتفاق، بوقف العدوان على القطاع، إذ جرح فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية ادت الى انقطاع التيار الكهربائي. من جهتها، اعلنت حكومة الأكوادور انها اعترفت بفلسطين دولة حرة ومستقلة بعد القرار المماثل الذي اتخذته البرازيل والأرجنتين وبوليفيا.
وتفصيلاً، قال الناطق باسم «كتائب القسام»، أبوعبيدة، في مؤتمر صحافي في غزة «في موضوع التهدئة قلنا لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو، التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة».
واضاف أبوعبيدة الذي كان يتحدث وهو ملثم ومحاط بعدد من الحراس الملثمين والمسلحين «اي هدوء في قطاع غزة أو أي تهدئة ميدانية ما هو الا تقدير للموقف، ولا يعني ان هذا الوضع يمكن ان يستمر طويلاً»، لكنه اكد ان «اي عدوان صهيوني على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد، ومحاولات التصعيد الأخيرة هذه لعب بالنار».
ورداً على سؤال عن التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على قطاع غزة، قال «اذا اراد الاحتلال ان يختبر ردنا فسيجد رداً قاسياً».
واضاف انه «على قادة العدو ان يدركوا ان العدوان على غزة لن يكون نزهة والتهديدات الصهيونية المتكررة لن تخيفنا ولن تربكنا ولن تغير مواقفنا بل ستدفعنا الى المزيد من الاستعداد واليقظة». وأعلن أبوعبيدة خلال الإحصاءات التي عرضها لمسيرة الكتائب على مدار 23 عاماً من انطلاقة «حماس»، استشهاد 1808 من نشطاء «القسام» وتنفيذها 1115 عملية جهادية ضد أهداف إسرائيلية وإطلاق 3506 صواريخ و7475 قذيفة هاون على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.
وأضاف أن مجمل عمليات القسام أسفرت عن مقتل 1363 إسرائيلياً فيما بلغ عدد الجرحى .6378
كما تبنى المتحدث باسم «القسام» المسؤولية عن ست عمليات ضد أهداف إسرائيلية لم تكن تبنتها لأسباب أمنية، قال إنه قتل خلالها 15 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً، وجرح 47 آخرون في فترات راوحت بين عامي 2005 و.2010
وتأتي تصريحات الناطق باسم «كتائب القسام» بعد ساعات من جرح فلسطينيين، فجر أمس، في غارات جوية اسرائيلية استهدفت اربعة مواقع.
وقال الجيش الإسرائيلي ان هذه الغارات جاءت بعد اطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على اسرائيل. واستهدفت الغارات أنفاقاً في رفح وموقعاً تابعاً لكتائب عز الدين القسام، وأدى قصف هذا الموقع القريب من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع.
وصرح المتحدث باسم الخدمات الطبية في وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة ادهم أبوسلمية، ان فلسطينيين جرحا في غارة على منطقة المغراقة جنوب غرب مدينة غزة، وسط القطاع.
من جانبه، حذر ابرز القادة العسكريين في حركة حماس احمد الجعبري، أمس، الإسرائيليين من انه ليس امامهم سوى «الموت او الرحيل» عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الجعبري وهو ابرز المطلوبين لإسرائيل في رسالة نشرتها مجلة «درب العزة» التي تصدر عن المكتب الإعلامي لـ«كتائب القسام» «مادام الصهاينة يحتلون ارضنا فليس لهم سوى الموت او الرحيل».
من جهة أخرى، اعترفت الإكوادور رسمياً بفلسطين دولة «حرة ومستقلة»، وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها جاراتها بوليفيا والبرازيل والأرجنتين والأوروغواي.
وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان، ان الرئيس رافاييل كوريا وقع أول من أمس «الاعتراف الرسمي لحكومة الإكوادور بفلسطين دولة حرة ومستقلة في حدود 1967»، واضافت الوزارة ان قرار الإكوادور يعبر عن الدعم للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطين في قيام دولة حرة ومستقلة، واكدت ان هذا الاعتراف سيكون اساسيا للتوصل عبر الحوار والتفاوض الى تعايش سلمي لدول الشرق الأوسط، واوضحت الخارجية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وممثل فلسطين في الأمم المتحدة، أبلغا بقرار الإكوادور. واعلنت الإكوادور قرارها بعد يومين من خطوة مماثلة قامت بها بوليفيا.