عراقي يقتل ابنته لانتمائها لتنظيم «القاعدة»
أعلنت الشرطة العراقية، أمس، اعتقال رجل قتل ابنته ودفنها قرب منزله بعد ان علم ان تنظيم «القاعدة» نجح في تجنيدها لتنفيذ عملية انتحارية.
وأوضح مصدر في الشرطة، رفض الكشف عن اسمه، ان السلطات في بغداد تلقت معلومات استخباراتية عن انتماء شهلاء نجم العنبكي (19 عاماً) الى تنظيم القاعدة وتخطيطها لتنفيذ عملية انتحارية، واضاف ان قوة خاصة توجهت الى ناحية مندلي لاعتقالها، لكن لم يتم العثور عليها».
وتابع «قامت القوة باعتقال والدها نجم العنبكي (52 عاماً) ويعمل فلاحاً، وسلمته الى قيادة شرطة ديالى لإجراء التحقيق معه»، واضاف «بعد ثلاثة ايام اعترف الأب بقتل ابنته، وقال ان ذلك بسبب تجنيدها من قبل تنظيم القاعدة لتنفيذ عملية انتحارية».
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، المسيحيين في العراق الى التمسك بوطنهم والمشاركة في بنائه، مؤكداً وقوفه بحزم ضد محاولات افراغ البلاد منهم. وقال المالكي الذي هنأ الطائفة المسيحية بمناسبة اعياد الميلاد في بيان «نجدد التأكيد على اعتزازنا بإخواننا المسيحيين في العراق باعتبارهم اخوة وشركاء لنا في الوطن والمصير، وجزءاً أساسياً من التنوع الذي يفتخر به الشعب العراقي على مر التاريخ»، واضاف «ندعوهم بقوة الى البقاء في وطنهم والتمسك به والمشاركة في بنائه وإعماره اسوة ببقية ابناء الشعب العراق».
واكد ان «مغادرة العراق تحت ضغط تهديدات الإرهاربيين ستلحق ضرراً فادحاً بمكون اجتماعي يعتز به جميع العراقيين ويسهم من دون قصد في تنفيذ المخططات المشبوهة لتنظيم القاعدة الإرهابي وحلفائه من ازلام النظام البعثي الذي يهدف إلى إخلاء العراق من ابنائه المسيحيين».
ورأى ان «محاولات ابعاد المسيحيين عن وطنهم وارضهم التي تمسكوا بها عبر القرون، تعد جريمة كبرى بحق الوحدة الوطنية هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي وسلب العراق سمة التنوع الديني والفكري والقومي والمذهبي، التي تميز بها عبر التاريخ»، واعرب المالكي عن تصميمه على الوقوف بقوة وحزم بوجه محاولات افراغ العراق من المسيحيين الذين كان لهم دور مشهود في بناء حضارة العراق.