باريس تبدأ خطوات اعتماد سفير موالٍ له

شكوك حول نجاح إضراب أنصار وتارا

عاجيات يدعون بحفظ بلادهن من أخطار الحرب بميدان في أبيدجان. أف.ب

لم تلق دعوة الرئيس المنتخب لساحل العاج، طبقاً للمجتمع الدولي، والخاسر طبقاً للمجلس الدستوري العاجي، الحسن وتارا، الى الاضراب العام من أجل دفع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الى التنحي تجاوباً كبيراً في العاصمة الاقتصادية ابيدجان، أمس، على ما لحظت وكالة «فرانس برس»، فيما أعلنت باريس تواصل الخطوات لاعتماد سفير عينه وتارا لديها.

فمن حي كوكودي الراقي (شمال) الى حي تريشفيل الشعبي (جنوب) حافظت العاصمة الاقتصادية على حركتها المعتادة: زحمة سير وضجيج وسيارات اجرة عابرة ومتاجر مفتوحة. وبسط التجار السلع على المناضد في سوق كوماسي (جنوب) الذي اتجه اليه سكان الحي بكثافة. وصباح أمس الباكر اكتظت شوارع حي ابوبو الشعبي (شمال) معقل وتارا بالسيارات، فيما احتل الباعة المتنقلون الارصفة بحثاً عن زبائن.

لكن في بواكي (وسط) معقل التمرد السابق المناصر لوتارا لقيت الدعوة الى الاضراب اصداء، حيث اغلقت الاسواق والمصارف ابوابها، فيما واصلت سيارات الاجرة عبورها.

وكان التحالف الحزبي الموالي للحسن وتارا دعا الى «وقف جميع النشاطات» في البلاد اعتبارا من اليوم «حتى رحيل لوران غباغبو عن السلطة».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، ان اجراءات اعتماد السفير الجديد لساحل العاج الذي عينه الحسن وتارا في فرنسا جارية ليحل محل السفير الحالي الذي عينه خصمه لوران غباغبو.

وأعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو ذلك رداً على سؤال حول معلومات مفادها ان الحسن وتارا عين سفيرا جديدا لدى باريس بدلاً من الدبلوماسي بيار كيبري القريب من الرئيس العاجي المنتهية ولايته. وقال فاليرو «اخذنا علماً بهذا القرار الذي اتخذته السلطات الشرعية في ساحل العاج، وكذلك طلب اعتماد سفير جديد». وأضاف فاليرو ان «اجراءات منح الاعتماد جارية» دون كشف هوية السفير.

ومنصب سفير في فرنسا، القوة الاستعمارية سابقاً والشريك الاقتصادي الاساسي، أساسي لسلطات ساحل العاج.

وقد اعترفت فرنسا بفوز الحسن وتارا على غرار الاغلبية الساحقة من دول المجتمع الدولي.

لكن المجلس الدستوري العاجي أعلن نهاية نوفمبر فوز غباغبو الذي مازال يمسك بزمام الحكم.

تويتر