معسكر غباغبو يرفض إنذار رؤساء غرب إفريقيا بالتنحي
رفضت حكومة رئيس ساحل العاج المعزول دولياً لوران غباغبو، أمس، دعوة لتنحيه عن السلطة، وإلا سيتم تنحيته بالقوة قبل حتى تسليم ثلاثة من زعماء دول غرب افريقيا الإنذار له.
وتريد قوى اقليمية وعالمية أن يتخلى غباغبو عن السلطة لمنافسه المطالب بالرئاسة الحسن واتارا، بعد ان اثارت الانتخابات التي جرت الشهر الماضي نزاعاً ادى الى قتل اكثر من 170 شخصاً، وتهديدات بعودة البلاد الى الحرب الأهلية.
ووصل الرؤساء الثلاثة وهم رئيس بنين بوني ياي ورئيس سيراليون ارنست باي كوروما ورئيس جزر الرأس الاخضر بيدرو رودريجيز بيريس، الى ابيدجان، أمس، لتسليم غباغبو نداء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) بالاستقالة، والا واجه تدخلاً عسكرياً.
وقالت حكومة غباغبو اصلا، انها سترحب بالمبعوثين « كأشقاء واصدقاء وتستمع الى الرسالة التي يتعين عليهم نقلها».
ولكن قبيل الموعد المتوقع لاجتماعهم مع غباغبو، حذرت حكومته من انها لن تتغاضى عن اي تدخل في شؤونها، ولن تصغي الى اي نداء للتنحي من اجل واتارا.
وقال متحدث باسم الحكومة لهيئة الاذاعة البريطانية في مقابلة، عندما سئل عما اذا كان غباغبو سيستقيل «دعونا نتجنب الجنوح السياسي. ليس من حق اي مؤسسة دولية التدخل بالقوة لفرض رئيس في دولة ذات سيادة».
وذكرت بعض الصحف ان اصرار حكومة غباغبو على فوزه في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، وأن المحكمة الدستورية في ساحل العاج تسانده علامة واضحة بالفعل على انه لن يصغي للانذار بتنحيه.