روسيا تنتقد الضغوط الغربية في قضية خودوركوفسكي

انتقدت موسكو، أمس، الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وأوروبا في قضية محاكمة تاجر النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي، واعتبرت أنه من «غير المقبول» ان توجه هذه الدول انتقادات الى الحكم الصادر عن القضاء بادانته.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن «محاولات فرض ضغوط على المحكمة غير مقبولة».

وأضافت في لهجة دبلوماسية حادة غير اعتيادية «نتوقع من كل طرف ان يهتم بشؤونه الخاصة، سواء في الداخل أو على المستوى الدولي».

وأكدت أن المزاعم التي يتم سوقها بشأن نوع من التطبيق الانتقائي للعدالة في روسيا «لا اساس لها»، وقالت «إن المحاكم الروسية تنظر في آلاف القضايا المتصلة بمساءلة رجال الأعمال امام القانون».

واعتبر القاضي فكتور دانيلكين، الذي نطق الاثنين بالحكم في القضية التي تعتبر ذات ابعاد سياسية، «خودوركوفسكي وشريكه بلاتون ليبيديف مدانين بسرقة ملايين الأطنان من النفط وتبييض اموال».

واثارت ادانة الرجلين، وهي الثانية، ردود فعل قوية في الغرب حيث اعرب المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس عن «القلق العميق» ازاء الحكم، وتحدث عن «تطبيق انتقائي» للعدالة في روسيا. وفي بروكسل دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، روسيا الى احترام القانون الدولي في مجال حقوق الانسان.

من جهتها، اعتبرت الصحف، أمس، ان ادانة خودوركوفسكي تشكل «هدية» لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، لكنها تضر بسمعة روسيا وجهود تحديثها التي يبذلها الرئيس ديمتري مدفيديف. وكتبت صحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية في افتتاحيتها ان «تبرئة خودوركوفسكي كانت ستعتبر ادانة لنظام بوتين» رئيس روسيا من 2000 الى 2008 ورئيس الوزراء حاليا. واعتبرت صحيفة «موسكوفسكي كومسومولتست» الشعبية ان «القاضي قدم هدية عيد الميلاد لفلاديمير بوتين». وكتبت صحيفة «ترود» ان «رئيس الوزراء املى الحكم على خودوركوفسكي».