عريقات: مشروع قرار للاعتراف بالدولة إلى مجلس الأمن مطلع 2011

عريقات: إسرائيل لم تعش حالة من العزلة كالتي تمر بها هذه الأيام. إي.بي.إيه

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن مشروع قرار حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، سيعرض على مجلس الأمن مطلع العام المقبل، مع تسلم البوسنة رئاسة مجلس الأمن، معرباً عن أمله ألا تعمل الولايات المتحدة على عرقلة المشروع، فيما بحثت الفصائل الفلسطينية في غزة التصعيد الحاصل على حدود القطاع مع إسرائيل.

ودعا عريقات كوريا واليابان ونيوزيلندا واستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مثنياً على قرارات كل من إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لاعتماد أوراق السفراء الفلسطينيين، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها، مستهجناً تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل التي وصفت اعتراف الأرجنتين ودول أخرى بالدولة الفلسطينية المستقلة بأنها «شكلية».

وأضاف عريقات في كلمته أمام قادة ومنتسبي وأفراد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة النويعمة شمال أريحا، الليلة قبل الماضية، أن جملة من التفاهمات والمواقف التي تبلورت خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاهزة لوضعها في خانة القرارات القابلة للتنفيذ، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية «لم تعش حالة من العزلة كالتي تمر بها هذه الأيام»، بفعل الجهود الدبلوماسية والدولية للرئيس محمود عباس، لافتاً إلى أن عباس أجرى سلسلة اتصالات مع بعض قادة العالم وأوروبا ومجلس الأمم المتحدة، ومع «حماس» لمنع أي عدوان جديد على قطاع غزة.

وشدد عريقات على أهمية التعاون المستمر والتشاور مع الأردن ومصر وسورية في القضايا الاستراتيجية المشتركة.

وفي غزة، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً، مساء أول من أمس، بطلب من حركة «حماس»، لمناقشة التصعيد الحاصل على حدود القطاع، وقال مصدر قريب من الاجتماع الذي لم تحضره حركة «فتح»، إنه «جرت مناقشة الوضع المتوتر والتصعيد في العدوان الإسرائيلي على غزة».

وأضاف أن الفصائل ناقشت التهدئة الميدانية على الأرض، وأن اسرائيل هي التي تنتهك التهدئة بجرائمها.

وأشار إلى أن الفصائل ناقشت أيضا مسألة إطلاق الصواريخ كي لا تكون ذريعة في يد الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد العدوان، وجرى التأكيد على اتفاق الجميع على ضرورة التنسيق في الرد على العدوان الإسرائيلي. في سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بيوتاً عدة في قرية «الصدير» غير المعترف بها في النقب في الأراضي المحتلة عام ،48 بالإضافة إلى عدد من المنشآت الصناعية والزراعية، وجرفت ثلاث أراض في حي الشيخ عنبر من أراضي بلدة الطور إلى الشرق من القدس القديمة.

تويتر