أوروبا لن تعترف إلا بالسفراء الموالين لوتارا
موفدو «غرب إفريقيا» يعودون إلى ساحل العاج الأسبوع المقبل
قرر الرؤساء الثلاثة المبعوثون من مجموعة غرب افريقيا الذين حاولوا اقناع لوران غباغبو بالتخلي عن الرئاسة العودة «الاسبوع المقبل» الى ساحل العاج بعد مهمتهم التي لم تسفر عن نتيجة في ابيدجان. فيما قررت دول الاتحاد الاوروبي ألا تعترف الا «بالسفراء الذين يعينهم الرئيس الحسن وتارا» في ساحل العاج.
وحاول مبعوثو المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اقناع غباغبو بالتخلي عن الرئاسة لخصمه وتارا تحت طائلة تدخل عسكري محتمل، لكنهم لم يتوصلوا الى نتيجة فورية على ما يبدو. واكتفى رئيس بنين، بوني يايي، بالقول للصحافيين بعد لقاء ثانٍ مع غباغبو استغرق ساعتين ونصف الساعة في القصر الرئاسي في ابيدجان إن «كل شيء جرى بشكل جيد». وكان يايي وصل، أول من أمس، مع نظيريه رئيسي سيراليون ارنست كوروما، والرأس الاخضر بدرو بيريس. والرؤساء الافارقة الثلاثة مكلفون من قبل مجموعة غرب افريقيا التي تضم 15 بلداً، بنقل رسالتها الى غباغبو التي تتضمن امكانية لجوئها الى الخيار العسكري لطرده اذا لم يتخلَ عن الرئاسة لوتارا الرئيس المعترف به دولياً. من جهته، أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، أمس، ان رؤساء الدول الثلاث سيعودون إلى أبيدجان الإثنين المقبل. وأضاف بعد لقائه الرؤساء الثلاثة «أننا لانزال نبحث» مع غباغبو ووتارا، الرئيسين المعلنين لساحل العاج. ويرى غباغبو الذي يأخذ تهديدات مجموعة غرب افريقيا «على محمل الجد»، انه الرئيس الوحيد لساحل العاج ويدين «مؤامرة» يتهم الولايات المتحدة وفرنسا القوة المستعمرة السابقة بتدبيرها. من جهتها، هددت حكومة وتارا بفرض عقوبات على الموظفين الذين يواصلون التعاون مع نظام غباغبو. في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن الاتحاد الاوروبي «تبنى الاسبوع الماضي مقاربة منسقة: وحدهم السفراء الذين يعينهم الرئيس وتارا يتم الاعتراف بهم من قبل الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء». وكان فاليرو يردّ على أسئلة الصحافيين حول طريقة تعاطي فرنسا مع سفارة ساحل العاج، في وقت عين وتارا سفيراً جديداً لبلاده لاتزال اجراءات قبوله جارية. وكان الاتحاد الاوروبي اشار الاسبوع الماضي في بروكسل دون اية ايضاحات الى انه «قرر اتخاذ اجراءات لدعم السلطات المنتخبة ديمقراطياً» (في ساحل العاج). وهددت حكومة غباغبو بطرد سفراء الدول التي لا تعترف بسفرائه والتي توافق على سفراء موالين لوتارا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news