«العدل والمساواة»: تصريحات البشير «إعلان حرب»
الخرطوم تتهم قاعدة أميركية بالتدخل في الصراع السوداني
اتهمت الحكومة السودانية، أمس، قاعدة عسكرية أميركية في البحر الأحمر بالتدخل في شؤون البلاد، فيما اعتبرت حركة العدل والمساواة في دارفور تصريحات الرئيس عمر البشير، بشأن نهاية مشاركة الحكومة في منبر الدوحة التفاوضي، إعلان حرب، وتمثل طعنة من الخلف توجه للمنبر. من جهته حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من تردي أوضاع أربعة الآف شخص عائدين إلى جنوب السودان، عالقين في ميناء كوستي النهري في ولاية النيل الأبيض.
وتفصيلاً، اتهم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، قاعدة عسكرية أميركية في البحر الأحمر بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية. وقال إن القواعد العسكرية الأميركية تتدخل في الصراع السوداني، متهماً بعثات الأمم المتحدة بتغذية الصراع في إفريقيا.
ودعا نافع خلال ندوة «عوامل توطين الأمن والسلام في السودان» التي عقدت في الخرطوم، الأفارقة الى إخراج القوات العسكرية الغربية من القارة، مشيراً الى أن إسرائيل في صراع مع الشرق الأوسط فيما تسعى إلى السيطرة على مياه النيل والبحر الأحمر لاتصاله المباشر بأدوات الصراع.
وفي أول تعليق رسمي يصدر عن حركة العدل والمساواة السودانية التي تخوض حرباً في اقليم دارفور ضد الحكومة السودانية على إعلان الرئيس السوداني نهاية مشاركة الحكومة في منبر الدوحة التفاوضي بشأن دارفور في الثلاثين من ديسمبر، قال آدم، في تصريحات من العاصمة القطرية، إن تلك التصريحات «لاتفيد ولا تتفق وإرادة السلام، وتنسف منبر الدوحة».
وأضاف أن «التصريحات اعلان حرب صريح من قبل الحكومة السودانية التي أدارت ظهرها تماماً للعملية السلمية والجهود المخلصة التي تقوم بها دولة قطر والوساطة العربية والافريقية والدولية لأجل وضع حد للحرب واحلال السلام في إقليم دارفور».
وتابع «تأخذ الحركة هذه التصريحات ضمن مجموعة من التصريحات المشابهة والمتطرفة التي أطلقها الرئيس السوداني أخيراً في مدينة القضارف بشرق السودان، وهي قد خلقت جواً من الإرهاب، وتضرب العملية التفاوضية الجارية».
على صلة أعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين، أمس، ان وفد الحكومة الذي يتفاوض في الدوحة مع حركات مسلحة في الاقليم سيغادر الدوحة اليوم، لكن من دون أن ينسحب من المفاوضات.
وقال صلاح الدين في مؤتمر صحافي «ابلغنا الوساطة بان وفدنا سيغادر، ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة (النهائية لاتفاق السلام) لنبدي فيها رأياً فإذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور». ويشير بذلك الى مؤتمر يفترض أن ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني. وخلص الى القول «هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة، وهذا يمكن ان يتم دون وجود وفد في الدوحة». وأكد صلاح الدين أن من أسباب مغادرة الوفد انشغال السودانيين باستفتاء الجنوب.
من جهة أخرى حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر من تردي أوضاع أربعة الآف شخص عائدين إلى جنوب السودان والعالقين في ميناء كوستي النهري في ولاية النيل الأبيض. وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر في مؤتمر صحافي، عقده أمس في الخرطوم، عقب زيارة للسودان التقى خلالها عدداً من المسؤولين عن قلقه إزاء تعقيد أوضاع العائدين، خصوصاً العالقين في ميناء كوستي.
من جانبه قال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني عثمان جعفر، إنه تم عقد اجتماع ضم والي النيل الأبيض ووزير الشؤون الإنسانية لاستعجال ترحيل العائدين إلى الجنوب، مؤكداً أن التقارير الواردة من الجنوب تشير إلى سوء الأوضاع الإنسانية في الإقليم، رغم تقديم الخدمات الصحية للعالقين في الميناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news