طنطاوي.. عسكري مؤتمن على إعادة الديمقراطية
يتولى المشير محمد حسين طنطاوي مهام الرئيس المؤقت لجمهورية مصر العربية، باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي شكله قادة هذه القوات في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة التي سبقت إعلان تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك، مساء يوم الجمعة الماضي 11فبراير. وباعتباره القائد العام للقوات المسلحة المصرية، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يتولى طنطاوي إدارة شؤون البلاد وتصريفها بصفة مؤقتة لفترة انتقالية.
وقد ولد طنطاوي في اليوم الاخير من أكتوبر ،1935 من اب نوبي مصري، وتخرج في الكلية الحربية سنة ،1956 وشارك في معركة التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في ذلك العام، ثم التحق بكلية القيادة والأركان، وشارك في حرب يونيو ،1967 وحرب الاستنزاف بين 8691- ،0791 وحرب أكتوبر ،1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة، ثم شارك في حرب تحرير الكويت في فبراير ،1991 وحصل بعد تلك الحرب على العديد من الاوسمة العسكرية، ثم عمل في عام 1975 ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان، ثم في أفغانستان.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية، قبل تكليف الرئيس حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، ومن بين هذه المناصب قائد الجيش الثاني الميداني ،1987 ثم قائد قوات حرس الجمهوري ،1988 وقائد عمليات القوات المسلحة، ثم قائداً عاماً لها ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي في 1991 برتبة فريق، ثم تمت ترقيته إلى رتبة فريق أول، ظل كذلك حتى 1993 حينما صدر قرار جمهوري آخر بترقيته إلى رتبة مشير.
وحصل المشير طنطاوي على بكالوريوس في العلوم العسكرية، من الكلية الحربية، وحصل عام 1956 على دورة من كلية القيادة والأركان، ودورة عسكرية متقدمة ،1791 ودورة من كلية الحرب العليا عام ،1982 وعمل ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني في قطاع غزة، وعضواً في هيئة تدريس الكلية الحربية، ثم عضواً في البعثة العسكرية إلى أكاديمية شرشال العسكرية في الجزائر، وقائداً للكتيبة السادسة عشرة، خلال حرب أكتوبر ،1973 ثم رئيساً لعمليات فرقة مشاة آلية وقائدا للواء مشاة آلي، ورئيساً لفرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة، وقائداً لفرقة مشاة آلية، ثم رئيسا لفرع التخطيط في هيئة عمليات القوات المسلحة.
ومن مواقفه المعروفة أن مصر دولة تؤمن بالسلام، وأن ما تسعى اليه وتريده هو امتلاك القوة حتى تكون جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات، كما يعتبر أن دور الجيش هو حماية الشرعية الدستورية والاستقرار الداخلي. وطبقاً لما قاله مسؤولون اميركيون عنه فإنه ذو شخصية جذابة، ولطيف، ومسن، ولكنه مقاوم للتغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي، ولا يشعر بالارتياح لتركيز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب.