اعتصام عشائري للمطالبة باستعادة أراضٍ في الأردن
اعتصم مئات من أبناء قبيلة بني صخر، التي تضم عشائر أردنية عدة، مساء أول من أمس، في جنوب عمان، مطالبين بإعادة أراضي واجهاتهم العشائرية، بعد ثلاثة ايام من اعتصام عشائري مماثل. وقال أحد أبناء هذه القبيلة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن «المئات من أبناء قبيلة بني صخر أغلقوا أمس (الثلاثاء) طريق الجيزة، المؤدية الى المطار، للمطالبة باسترجاع أراضي واجهاتهم العشائرية».
وقدر مساحة تلك الأراضي «بمئات آلاف الدونمات».
وتفرق أبناء هذه القبيلة الذين أحاطت بهم قوات الأمن وقوات البادية، بعد ساعات من الاعتصام، من دون وقوع حوادث.
وقال احد المشاركين في الاعتصام ان «المعتصمين انتقدوا كذلك حرمان أبنائهم من الاستفادة من المشروعات التي تقام في تلك المنطقة».
وأشار خصوصاً الى «مشروع مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) الذي تم استملاك اراضيه بأكملها، وتقدر بـ22 الف دونم، بعد ان كانت مملوكة لأهالي المنطقة كأراضٍ زراعية منتجة، ثم آلت الى شركات من القطاع الخاص».
وتحدث عن «أراضٍ أخرى تحولت ألى مشروعات استثمارية».
وكانت الحكومة سمحت في 1952 لهذه العشائر باستغلال هذه الأراضي لأغراض الزراعة والسكن.
وعلى الرغم من أن هذه الأراضي ليست مسجلة بأسمائهم في السجلات العقارية، الا ان ممثلي هذه العشائر يؤكدون حيازتهم «الحجة» التي تسمح لهم ببيعها او استبدالها.
من جانبها، تحدثت الحكومات المتعاقبة عن اهمية استخدام او بيع بعض هذه الأراضي من اجل استخدامها في مشروعات من اجل تطوير البلاد. ويأتي هذا الاعتصام بعد ثلاثة ايام من اعتصام عشائري مماثل جرى في الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) للمطالبة بإعادة أراضي وواجهات عشائرية تقدر مساحتها بـ25 الف دونم، اصيب خلالها شخص. وكان مسؤول اردني طلب عدم الكشف عن اسمه قال، الأحد الماضي، ان «هناك لجنة حكومية (لجنة الواجهات العشائرية) برئاسة وزير الداخلية سعد هايل السرور، للنظر في مثل هذه القضايا والتعامل معها وفقاً للقانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news