إلغاء عبور سفينتين إيرانيتين من قناة السويس
أزال إلغاء خطط عبور سفينتين حربيتين ايرانيتين من قناة السويس، أمس، عقبة محتملة في السياسة الخارجية أمام الجيش المصري، الذي تولى حكم مصر منذ فترة قصيرة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد وصف العبور المقرر بأنه «استفزاز»، وقال ان المضي فيه قد يضع مصر الحليف المهم للولايات المتحدة، التي أبرمت معاهدة سلام مع اسرائيل، في موقف دبلوماسي حرج.
وقال مسؤول مصري، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز» انه تم ابلاغ هيئةالقناة أمس «بإلغاء رحلتين كانتا مقررتين للسفينتين الحربيتين الإيرانيتين ولم يحدد موعداً جديداً لعبورهما قناة السويس ضمن قافلةالجنوب القادمة من البحر الأحمر».
ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء إلغاء عبور السفينتين.
وقال مسؤولون ان السفن التي تعبر القناة يجب أن تحصل أولاً على موافقة وزارتي الخارجية والدفاع في مصر، وأضافوا أنه اذا كانت السفينتان قد عبرتا القناة فستعد المرة الاولى التي تمر فيها سفن حربية ايرانية من القناة منذ اندلاع الثورة الإسلامية في ايران عام 979ا. ووصف أميرال بريطاني متقاعد العبور بأنه عمل مزعج.
وقال خبير في شؤون الشرق الأوسط هو نيل باتريك «مصر ضامن لحرية عبور البضائع والناس عبر القناة، لذا يمكنك القول انهاربما كانت خطوة استفزازية في وقت تعيش فيه مصر حالة من عدم اليقين».
وأثارت الانتفاضة في مصر قلق اسرائيل وواشنطن، وكلتاهما يخشى صعود حركة الإخوان المسلمين المصرية التي من المؤكد أن تلعب دوراً رئيساً في مستقبل مصر.
إلى ذلك نظم نحو 1500 من عمال هيئة قناة السويس في مصر احتجاجاً، أمس، في ثلاث مدن مطلة على القناة، مطالبين بنظام للرعاية الصحية ورفع الأجور.
وأوضح مصدر نقابي ان العمال، إداريين وفنيين، تجمهروا أمام مقار الهيئة في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، لكنهم تعهدوا بألا يؤثر احتجاجهم في حركة العبور في المجرى الملاحي للقناة.
وأشار المصدر إلى أن مطالب المحتجين تشمل الرعاية الطبية وتعديل الأجور ونظام الحوافز، مضيفاً أن الأجر الذي يتقاضاه العامل بشركات الهيئة يبلغ 500 جنيه حداً أقصى، وهو ما لا يكفي لسداد احتياجات أسر العاملين.
وشدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية على حرصهم التام على استمرار حركة الملاحة بقناة السويس، باعتبار انها أحد أهم مصادر الدخل القومي، مشيرين إلى أن مطالبهم عادلة.
وأوضحوا أن الاعتصام يدار بشكل منظم للعاملين في وقت الراحة حتى لا يؤثر في سير العمل، خصوصاً في إدارات التحركات، التي تتولى الإدارة والإشراف المباشر على حركة المرور بالقناة.