ارتفاع حصيلة صدامات جنوب اليمن إلى 8 قتلى

قُتل ثلاثة متظاهرين أمس، في عدن بجنوب اليمن خلال تفريق قوات الامن بالقوة تظاهرات مناهضة للحكومة، لترتفع بذلك حصيلة قتلى المواجهات في المدينة منذ انطلاق التظاهرات الاربعاء الى ثمانية قتلى. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس، ان ثلاثة متظاهرين اعلنت وفاتهم بالمستشفى في عدن أمس، وذكر المصدر ان أحد القتلى اصيب في حي خور مكسر، وآخر في حي الشيخ عثمان. وقامت قوات الامن بتفريق تظاهرات عدة في احياء متفرقة من عدن، كبرى المدن في الجنوب.

وقال مسؤول في مستشفى الجمهورية لوكالة فرانس برس إن مشرحة المستشفى استقبلت في ساعة متأخرة من ليل الخميس ثلاث جثث، في حين يخضع جريحان لعمليات في قسم العناية المركزة، واصفا حالتهما بالحرجة. وكانت الشرطة اليمنية فرقت آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، وتواصلت الصدامات حتى ساعة متأخرة من الليل في مختلف احياء مدينة عدن، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واستمرت الصدامات في حي المنصورة حتى منتصف ليل الخميس، حيث شوهدت إطارات السيارات تحترق في الشوارع الفرعية، إضافة الى تكديس الحجارة والبراميل والاخشاب لمنع مرور السيارات، وامتدت هذه الاحتجاجات التي رافقتها اعمال شغب وتخريب الى معظم أحياء عدن.

وبحسب شهود عيان، فإن المئات من الشباب خرجوا في مديرية المعلا الى الشارع الرئيس، وقاموا بإشعال الاطارات، ومنع حركة السير، وتكسير اللوحات الاعلانية، وتمزيق صور الرئيس المنصوبة في الشارع.

كما شهدت مديرية خور مكسر صدامات بين الامن ومئات المتظاهرين، رافقتها اعمال شغب تمثلت في قطع الشوارع المؤدية الى حارات المديرية.

واندلعت التظاهرات، أول من أمس، في العاصمة لليوم الخامس على التوالي عندما هاجم انصار النظام المتظاهرين اثناء مغادرتهم حرم جامعة صنعاء. وتدخلت الشرط واطلقت العيارات النارية لتفريق الجانبين، إلا انها انسحبت في وقت لاحق بعد تعرض المتظاهرين لاطلاق النار من انصار الرئيس، حسب ما أفاد صحافي في صنعاء.