اعتقال باعوم وقيادات من «الحراك» في عدن
إعتقلت السلطات اليمنية، أمس، رئيس مجلس الحراك السلمي المسمى «الحراك الجنوبي»، حسن باعوم، للمرة الثالثة، مع نجله فواز، كما تم اعتقال عدد من قيادات «الحراك» التي تنادي بانفصال الجنوب عن شماله، وذلك غداة المواجهات العنيفة في عدن بين المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وقوات الأمن، ما اسفر عن مقتل فتى.
وقال مصدر يمني مطلع إن قوات الشرطة اقتادت باعوم ونجله فؤاز من مستشفي النقيب الأهلي في عدن، الذي تم إسعافه فيه، مساء السبت، على خلفية إصابته بنوبة قلبية، وتم نقله إلى مستشفى باصهيب العسكري. وسبق ان اعتقل باعوم على خلفية نشاطه في الحراك الجنوبي وحكم عليه بالسجن سنوات عدة، وأفرج عنه بعفو رئاسي، ثم اعتقل مجددا في ديسمبر الماضي خشية ان يقوم بأنشطة معادية لفعاليات «خليجي 20 في مدنية عدن.
وبحسب المصدر، اعتقلت السلطات الأمنية، أمس، ايضا الشيخ عبدالرب النقيب، أحد مسؤولي تمويلات «الحراك الجنوبي»، مع الناشط خالد اليافعي احد كبار قيادات الحراك. ويأتي اعتقال قيادات «الحراك» بعد ان أحكمت السلطات الأمنية منذ أمس إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى عدن على خلفية قيام مليشيات الحراك المسلحة بالتسلل إليها، والخوف من قيامهم بتحريض أهالي عدن ضد القوات الشمالية.
وشهدت مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، منذ الأربعاء الماضي، سلسلة تظاهرات أدت إلى قتل وجرح العشرات بين محتجين ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي اتهم الانفصاليين الجنوبيين بالوقوف خلف موجة العنف والتظاهرات في المدينة. وقال صالح «هذا العمل التخريبي للأسف الشديد وراءه اجندة خفية ومتآمرون فشلت مشروعاتهم، فقد فشل مشروعهم في عام 1994 وبقيت آثاره ناراً تحت الرماد». وخلص الى القول «من يريد السلطة فعليه ان يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع، والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون». وقتل فتى، مساء السبت، في عدن برصاصة طائشة خلال تفريق قوات الأمن تظاهرة مناهضة للنظام، كما اعلن لوكالة «فرانس برس» مصدر طبي وآخر في عائلة القتيل. واوضحت المصادر ان الفتى يدعى احمد زكي (16 عاماً) وكان قرب منزله في شارع محمد سعد في مديرية الشيخ عثمان، عندما اصيب اصابة قاتلة برصاصة طائشة بينما كانت قوات الأمن تحاول تفريق مئات المتظاهرين.