كاميرون سيحث على إنهاء العمل بقانون الطوارئ

تعديل وزاري مصري يضم «معـارضين»

شفيق أثناء استقباله كاميرون (يمين) في القاهرة. أ.ف.ب

ذكرت وسائل إعلام مصرية، أمس، أن التعديل الوزاري في الحكومة المصرية، يشمل معارضين عدة للرئيس السابق حسني مبارك، وهي خطوة لم تكن لتخطر في البال حين كان مبارك في الحكم، فيما قالت دوائر في لندن، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيحث القاهرة في زيارته الجارية لها على إلغاء قانون الطوارئ.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين، أكثر الجماعات السياسية تنظيماً في مصر، والتي منعت من تأسيس حزب سياسي في عهد مبارك، انها لم توجه لها الدعوة لتنضم للحكومة، ورفضت التعديل، قائلة انه يجب أن يرحل كل وزراء مبارك.

ولم يتضمن التعديل الذي أعلنه في وقت متأخر، أول من أمس، وزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية، ولم يتضح على الفور ما اذا كان سيتم إعلان تغييرات لهذه الحقائب المهمة، ويشغل المشير محمد حسين طنطاوي منصب وزير الدفاع منذ 20 عاماً، وهو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد.

وقال القيادي في حركة الاخوان عصام العريان «لم يعرض أحد علينا أي مناصب»، «ولو عرضوا فلن نقبل، نحن نطالب بما يريده الشعب، بإلغاء الحكومة، لأنها من النظام السابق». وتابع العريان «نريد حكومة جديدة من التكنوقراط، لا صلة لها بالعهد القديم».

ويضم التعديل الوزاري الأخير إلى الحكومة التي يترأسها أحمد شفيق، بعض الوجوه الجديدة، منهم ثلاثة من أحزاب سياسية مسجلة، وهو تغيير مذهل في مصر، فقبل أربعة أسابيع فقط كانت جماعات المعارضة متشرذمة وضعيفة جراء عقود من القمع. وذكرت وسائل اعلام حكومية انه تم تعيين يحيى الجمل نائباً لرئيس الوزراء، وهو فقيه دستوري واستاذ للقانون، كما انه قيادي في ائتلاف جماعات المعارضة الذي يتصدره الناشط محمد البرادعي، ويعرف باسم الجمعية الوطنية للتغيير.

وأصبح منير فخري عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد، وهو حزب ليبرالي، وزيراً للسياحة. وذكرت صحيفة «الجمهورية» القاهرية، أن جودة عبدالخالق من حزب التجمع أصبح وزيراً للتضامن الاجتماعي.

وتم إلغاء منصب وزير الاعلام، وكان وزير الاعلام السابق أنس الفقي أثار غضب المحتجين، لان الاعلام الحكومي قلل من شأنهم أو تجاهلهم في معظم أيام الثورة الشعبية في البلاد التي امتدت 18 يوماً.

وقال التلفزيون الحكومي إن المحلل السياسي عمرو حمزاوي، الذي كان عضواً في ما أطلق عليها «لجنة الحكماء»، التي حاولت التوسط للوصول الى حل خلال الانتفاضة، أصبح وزيراً للشباب.

وتم تعيين محمد الصاوي الذي يدير مركزاً ثقافياً شعبياً بالقاهرة وزيراً للثقافة، وعينت النائبة بالبرلمان جورجيت قليني وزيرة للهجرة.

وتم اختيار احمد جمال الدين وزيراً للتعليم والتعليم العالي.

من جهة أخرى، وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى مصر، أمس، في أول زيارة لزعيم أجنبي منذ الاطاحة بمبارك، لكنه لن يلتقي إسلاميين.

وقال كاميرون «اعتقد أنها فرصة جيدة للتحدث إلى هؤلاء الذين يديرون مصر حالياً، للتأكد من أنه انتقال حقيقي من الحكم العسكري إلى الحكم المدني». ويلتقي كاميرون بجماعات معارضة أقل تنظيماً من جماعة الاخوان المسلمين، ويقول مسؤولون بريطانيون ان ذلك يهدف إلى التأكيد على أن الاسلاميين ليسوا البديل الوحيد لمبارك.

وقال كاميرون «بيننا علاقات تجارية مهمة للغاية نريد توسيعها، وبيننا علاقات أمنية مهمة للغاية لاسيما في مكافحة الارهاب المتطرف، نحن بحاجة لتقويتها وزيادتها».

وقال مسؤول بريطاني إن كاميرون سيحث على انهاء قانون الطوارئ المعمول به طوال حكم مبارك الذي استمر 30 عاماً، واستخدم في كبح المعارضين. وكان إلغاء العمل بقانون الطوارئ من بين المطالب الرئيسة للمحتجين.

قطر تستعد لإطلاق «الجزيرة مباشر مصر»

تستعد قناة الجزيرة القطرية حالياً لإطلاق قناة إخبارية جديدة مخصصة للشأن المصري، تحمل اسم «الجزيرة مباشر مصر»، بدأ العمل بالفعل على تجهيز المواد الإعلامية لها بين القاهرة والدوحة. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن إدارة «الجزيرة»، اتخذت قرار إطلاق القناة لمتابعة الأوضاع المصرية والفعاليات السياسية والشعبيةالمتتالية، اعتمادا على النجاح الكبير الذي حققته قناتها القائمة «الجزيرة مباشر»، خلال «ثورة 25 يناير»، الذي أدى إلى منع السلطات المصرية بثها على القمر الصناعي المصري (نايل سات)، قبل أن تعيد البث أخيرا. وبدأ فريق عمل تابع لقناة «الجزيرة»، تصوير عدد من اللقاءات والتقارير في القاهرة، سجلت بعضا منها الإعلامية المصرية منى سلمان خلال الأيام القليلة الماضية، التي قالت لـ«د.ب.أ» إنها التقت الشاعر أحمد فؤاد نجم، والناشطة نوارة نجم على مقهى «زهرة البستان»، وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير. القاهرة ــ د.ب.أ


«الإخوان» تنشئ حزباً باسم «الحرية والعدالة»

أعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، محمد بديع، أمس، أن مكتب الإرشاد، أعلى سلطة تنفيذية داخل الجماعة، اتخذ قراراً، بالبدء في الإعداد لإنشاء حزب سياسي للجماعة، تحت اسم «الحرية والعدالة». وأكد بديع، في تصريح نقله الموقع الرسمي للجماعة عبر الانترنت، أن عضوية الحزب ستكون مفتوحة لكافة المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته. وتابع انه سيتم الاعلان عن هيئة المؤسسين للحزب خلال الأيام القليلة المقبلة، وعندما يتم الانتهاء من الإعداد سيبدأ باتخاذ الإجراءات القانونية المنظمة لذلك.

وشدد بديع على أن إنشاء هذا الحزب يأتي «تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري الكريم، بمستقبل أفضل وغدٍ مشرق، يعيد لمصر الحبيبة دورها ومكانتها وريادتها».

ووصف بديع قرار إنشاء الحزب بأنه «خطوة تأتي اتساقًا مع توجهات وسياسات الجماعة، المتخذة من قِبل مجلس الشورى العام منذ فترة طويلة، التي تقضي بأن تُنشئ الجماعة حزبًا سياسيا». في الوقت ذاته، قال القيادي في الجماعة، محسن راضي، في تصريحات نقلتها صحيفة «المصري اليوم»، أمس، ان «الجماعة ترى أنه لن يكون مناسباً ترشيح امرأة أو قبطي لمقعد الرئاسة، وهذه خصوصية للاخوان الذين لا يعترضون على أن تشارك المرأة أو القبطي في أي مقاعد وزارية». القاهرة ــ وكالات

 

تويتر