مسؤولون ليبيون رفضوا تهديد سيف الإسلام للمتظاهرين بمزيد من العنف. إي.بي.أيه

استقالة وزير العدل والسفير لدى الهند احتجاجاً على القمع

قدّم وزير العدل الليبي، مصطفى عبدالجليل، أمس، استقالته من منصبه، كما استقال السفير الليبي في الهند، علي العيساوي «احتجاجا على الاوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط» ضد المتظاهرين، فيما انتقد مسؤول حكومي رفيع سابق القيادة الليبية.

وقالت صحيفة«قورينا» الليبية على موقعها على الانترنت، إن عبدالجليل قدم استقالته في اتصال معها «احتجاجا على الاوضاع الدامية، واستعمال العنف المفرط ضد المحتجين العزّل من قبل قوات الكتائب الامنية».

ويعتبر عبدالجليل اول وزير ليبي يقدم استقالته للاحتجاج على لجوء السلطات الى العنف لقمع التظاهرات المطالبة برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، كما أعلن السفير الليبي في الهند علي العيساوي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، استقالته من منصبه احتجاجا على القمع العنيف الذي يمارسه النظام الليبي ضد المتظاهرين المناوئين له.

وذكرت «بي بي سي» على موقعها بالعربية ان العيساوي «قدم استقالته احتجاجا على استخدام العنف ضد مواطنيه».

واتهم العيساوي نظام العقيد معمر القذافي «باستخدام مرتزقة اجانب ضد الليبيين».

وقبيل ذلك، اعلن دبلوماسي ليبي يعمل في الصين استقالته، ودعا كل افراد السلك الدبلوماسي الليبي الى الاقتداء به، بحسب قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية.

واعرب الدبلوماسي حسين صديق المصراتي ايضاً عن امله في تدخل الجيش، وقال ان القذافي قد يكون «غادر ليبيا».

في سياق متصل، قال مسؤول حكومي رفيع سابق، أمس، إنه من الخطأ ان تهدد القيادة الليبية بمزيد من العنف ضد المحتجين، وان عليها ان تبدأ حواراً مع المعارضين في مؤشر الى وجود خلاف داخل الصفوة الحاكمة في ليبيا.

وقال محمد بعيو، الذي كان حتى شهر مضى كبير المتحدثين باسم الحكومة الليبية، ان على القيادة ان تدعو الى اجتماع للمجتمع المدني يضع أول دستور للبلاد.

وقال بعيو في بيان، إنه حتى الاسبوع الماضي، كان يكنّ مشاعر طيبة لنجل الزعيم الليبي سيف الاسلام. وأضاف ان تدخله، أمس، جاء متأخراً بعد ان شبت النيران بالفعل وانتشرت. وذكر ان التهديد بالعنف زاد الغضب، وقال ان ابن القذافي لم يكن موفقاً في خطابه.

ودعا بعيو في بيانه نجل الزعيم الليبي الى بدء حوار مع المعارضة. وأعرب عن أمله في أن يغير سيف الاسلام خطابه ليعترف بوجود معارضة شعبية، ويبدأ حواراً معها في ما يتعلق بتغييرات في النظام الليبي.

الأكثر مشاركة