آلاف يشاركون في يوم الغضب في العراق
نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع اليوم، للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الأساسية في "يوم الغضب" بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي.
وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية إلى البصرة في الجنوب.
وهزت العالم العربي احتجاجات تسعى للإطاحة بزعماء يتولون السلطة منذ عقود والمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، لكن المتظاهرين العراقيين يركزون بشكل أكبر على الحاجات الضرورية وإنهاء الفساد لا تغيير النظام.
وحمل المئات الأعلام العراقية واللافتات في ساحة التحرير ببغداد، والتي فرضت فيها إجراءات أمنية صارمة. ووقفت سيارات الجيش وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بالساحة وأغلق جسر الجمهورية القريب بكتل إسمنتية.
وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية.
وقالت لينا علي، وهي عراقية تبلغ من العمر 27 عاما ومن أعضاء صفحة دعت للاحتجاج في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، أن المحتجين نزلوا إلى الشارع من أجل التغيير لتحسين الوضع في العراق، وأضافت أن نظام التعليم سيء ونظام الصحة سيء أيضا كما أن تردي الخدمات يتفاقم.
وذكرت أن المياه الصالحة للشرب والكهرباء غير متوفرين وأن البطالة تزيد، وقالت أن ذلك قد يدفع الشبان تجاه الأنشطة الإرهابية.
وبعد ثماني سنوات من غزو قادته الولايات المتحدة للعراق وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين مازالت التنمية في البلاد بطيئة ويوجد نقص في الغذاء والماء والكهرباء والوظائف.
وقالت لينا التي وقفت في ساحة التحرير وحملت باقة ورد، أن المظاهرة سلمية وأضافت أنها تريد أن تسمع الحكومة العراقية أصوات المتظاهرين فهي الحكومة التي اختاروها. وأوضحت أن الحكومة يجب أن توفر الخدمات للناس.
وقال مصدر في الشرطة أن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 22 في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في بلدة الحويجة الشمالية. وذكر مصدر في مستشفى أن ستة آخرين أصيبوا في بلدة سليمان بك جنوبي كركوك.
وتم الترتيب لمظاهرة يوم الجمعة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك مثلما فعل شبان في تونس ومصر، مما أدى في النهاية إلى الإطاحة بالرئيسي التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وتصاعدت الاحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية في مدن وبلدات بالعراق. وقتل عدة أشخاص وأصيب العشرات في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حق العراقيين في التظاهر السلمي، لكنه نصحهم أمس بالابتعاد عنها، وقال أن مقاتلي القاعدة والموالين لحزب البعث المحظور قد يقومون بأعمال عنف.
ومازال التمرد العنيد في العراق قادرا على شن هجمات كبيرة على الرغم من تراجع العنف بشكل واسع النطاق عن أوج العنف الطائفي في البلاد عامي 2006 و2007 .
كما حذر رجال دين منهم آية الله علي السيستاني ومقتدى الصدر أيضا أتباعهم من المشاركة في احتجاجات الجمعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news