متظاهرو العراق أكدوا سلمية التظاهرة ومشروعية مطالبهم. رويترز

مقتل 5 متظاهرين في يوم الغضب العراقي

أعلنت الشرطة مقتل خمسة متظاهرين وإصابة 10 آخرين بجروح، أمس، في الموصل شمال العراق، اثناء تفريق قوات الأمن تجمع متظاهرين، ما يرفع إلى سبعة عدد القتلى بين المحتجين، أمس، في شمال العراق. وخرج آلاف المتظاهرين صباح أمس، الى شوارع بغداد وكبرى مدن البلاد في يوم غضب، احتجاجًا على سوء الخدمات العامة والفساد والبطالة، وفيما نجا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، وشقيقه من حريق أضرمه المتظاهرون في محافظة نينوى، أعلن محافظ البصرة شلتاغ عبود استقالته.

وأكد الملازم سنان الجبوري أن الجرحى أصيبوا بالرصاص بعد ان أطلقت الشرطة النار في الهواء، وكان المتظاهرون تجمعوا أمام مكاتب الحاكم المحلي في الموصل التي تبعد 350 كلم شمال بغداد.

من جانب آخر أعلن مسؤول في الشرطة وأحد الأعيان المحليين مقتل متظاهرين اثنين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح، بينهم سبعة شرطيين أمس، في صدامات بين محتجين وقوات الامن في الحويجة (60 كلم شمال بغداد).

وبذلك يرتفع الى 11 عدد المتظاهرين الذين سقطوا خلال حركة الاحتجاج التي تهز العراق منذ اسابيع عدة، على غرار دول عربية عدة، كما قتل شرطي أيضاً.

واحتشد الآلاف في ساحة التحرير ببغداد، ووقفت سيارات الجيش وقوات الامن في الشوارع المحيطة بالساحة، بينما لوح المتظاهرون بالأعلام العراقية، ودعوا إلى إجراء إصلاحات. وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية. وأحيطت المنطقة الخضراء القريبة من ساحة التحرير بتدابير أمنية مشددة، من بينها منع سير الأشخاص في محيطها، وغلق جسري الجمهورية والسنك، المؤديين إليها، بينما أخذ رجال أمن أماكنهم عند مداخلها.

وعبر بعض المحتجين من بين الحواجز الإسمنتية عند جسر الجمهورية القريب والمؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مباني حكومية وسفارات، لكن التظاهرة ظلت سلمية. وصرح مسؤول أمني في الساحة بأن قوات الامن تلقت تعليمات بعدم الاشتباك مع المحتجين.

وقالت لينا علي، وهي عراقية (27 عاماً)، ومن أعضاء صفحة دعت للاحتجاج في موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، انالمحتجين نزلوا إلى الشارع من أجل التغيير لتحسين الوضع في العراق، وأضافت أن نظام التعليم سيئ، ونظام الصحة سيئ أيضاً، كما أن تردي الخدمات يتفاقم.

وذكرت أن المياه الصالحة للشرب والكهرباء غير متوافرين، وأن البطالة تزيد، وقالت ان ذلك قد يدفع الشبان تجاه الأنشطة الإرهابية.

وقالت لينا التي وقفت في ساحة التحرير وحملت باقة ورد ان التظاهرة سلمية، وأضافت أنها تريد أن تسمع الحكومة العراقية أصوات المتظاهرين، فهي الحكومة التي اختاروها. وأوضحت أن الحكومة يجب أن توفر الخدمات للناس. وأضافت ان الدول الاخرى تتحرك صوب التغيير، فلماذا يقف شعب العراق صامتاً.

وذكر مصدر في مجلس الوزراء العراقي أن محافظ البصرة شلتاغ عبود أعلن استقالته تلبية لمطالب المحتجين.

وحلّقت فوق ساحة التحرير مروحيات عسكرية عراقية، لمراقبة المتظاهرين الذين رددوا شعارات تطالب بالإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، فيما اعتلى مئات الجنود أسطح البنايات لمراقبة الموقف، بينما شوهدت مدرعات عسكرية تنتشر في المناطق الحساسة. وتمكن أسامة النجيفي وشقيقه محافظ نينوى أثيل النجيفي، من الخروج بأعجوبة ومن دون الإصابة بأذى، من مبنى المحافظة، بعد إحراقه من قبل المتظاهرين، وقال مصدر في شرطة المحافظة، إن النجيفي وشقيقه محافظ نينوى أثيل، خرجا من مبنى المحافظة بعد إضرام المتظاهرين النار فيه، من دون ان يتعرضا إلى إصابات.

الأكثر مشاركة