واشنطن تنسق مع حلفائها حول ليبيا

شددت واشنطن من لهجتها ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وأجرت مشاورات مع حلفائها لتحديد رد على اعمال العنف في ليبيا، وسارعت في المقابل الى اجلاء الاميركيين الذين لا يزالون في هذا البلد، فيما أكدت واشنطن أنها تريد طرد ليبيا من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة رداً على اعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وفي باريس نشرت الرئاسة الفرنسية بياناً طالب فيه الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي «بوقف فوري لاستخدام القوة» في ليبيا.

كما اتصل اوباما برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقال مكتب كاميرون إن اوباما وكاميرون قررا «التنسيق حول تدابير محتملة متعددة الاطراف بشأن ليبيا». وقال البيت الابيض ان اوباما بحث في ضرورة ايجاد سبل «فعالة» للرد «الفوري» على اعمال العنف. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «ندرس خيارات عدة والعقوبات جزء منها».

ولم تقطع الادارة الاميركية الجسور مع النظام الليبي، واتصل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف الشؤون السياسية وليام بيرنز مرتين بوزير الخارجية الليبي موسى كوسا. لكنها تراهن على تعاون حلفائها. ولم تتحدث الخارجية الاميركية مباشرة الى القذافي، لكنها تعتمد على شركائها لنقل الرسائل اليه.

وأفاد مصدر اميركي بأن الزعيم الليبي يكرر عبر القنوات الدبلوماسية ما قاله الخميس عبر الاذاعة، ان المتظاهرين في طرابلس وبنغازي ومناطق اخرى في ليبيا يخدمون مصالح القاعدة. وقال المصدر «لا نرى الأحداث من هذا المنظار».

تويتر