عودة مشيمع إلى المنامة.. والمعارضة تنتظر تفاصيل الحوار
تعديل وزاري يشمل 5 مناصب في البحرين
أجرى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس تعديلا وزاريا شمل خمسة مناصب حكومية، فيما رمت المعارضة البحرينية، أمس، الكرة في ملعب الحكومة بعدما اعلنت انها تنتظر «التفاصيل» المتعلقة بالحوار المطروح، في وقت واصلت في الشارع ضغوطها على السلطة من خلال تظاهرة جديدة. فيما عاد المعارض البحريني حسن مشيمع الى المنامة، من دون ان تعتقله السلطات.
وقالت وكالة الانباء البحرينية الرسمية إن الملك اصدر مرسوما «بتعديل وبتعيينات وزارية» لم يشمل موقع رئاسة الحكومة الذي يقوده الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة منذ العام ،1971 وتطالب المعارضة بتغييره.
ونص المرسوم على تعيين مجيد العلوي الذي كان وزيرا للعمل، في منصب وزير الاسكان، وعبدالحسين ميرزا وزيرا للطاقة، وهو منصب مستحدث حيث كان ميرزا يشغل منصب وزير هيئة شؤون النفط والغاز. وسيشرف ميرزا على شؤون النفط والكهرباء والماء.
كما تم تعيين وزير الدولة للشؤون للخارجية نزار البحارنة وزيرا للصحة، وتعيين جميل حميدان الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة العمل وزيرا للعمل، وتعيين كمال احمد وزيرا لشؤون مجلس الوزراء خلفا للشيخ أحمد بن عطية آل خليفة.
من جهته، قال النائب مطر مطر «لم يبدأ الحوار بعد لأن الحكومة لم تحدد تفاصيل مبادرتها حيال الاصلاح السياسي».
وأكد مطر الذي ينتمي الى «جمعية الوفاق الوطني»، أن المعارضة تنتظر مبادرة من ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتحديد مدى الإصلاحات المطروحة «وما اذا كانت الحكومة تملك الإرادة الفعلية لتنفيذها».
وأضاف «هدفنا واضح: نريد حكومة منتخبة، ونريد ان يكتب الناس دستورهم بأنفسهم من خلال مجلس منتخب».
وكان ولي عهد البحرين اعتبر، أول من أمس، أن «الحوار الوطني الشامل» سيكون «نقطة التحول الحقيقي في تاريخ العمل السياسي البحريني»، معرباً عن تفاؤله بنجاح هذا الحوار.
في موازاة ذلك سعت المعارضة الى ابقاء الضغوط على السلطة في الشارع، اذ تظاهر الآلاف في المنامة.
وخرجت أيضاً مسيرة للمثقفين والكتاب والفنانين والصحافيين من دوار الدانة غرب المنامة، واتجهت نحو دوار اللؤلؤة.
ووصل المعارض البحريني حسن مشيمع، الى المنامة، أمس، وتوجه فورا الى منزله بعدما استقبله عدد من مناصريه. وكانت السلطات اللبنانية اوقفت مشيمع هذا الأسبوع خلال عودته الى بلاده. ومشيمع هو الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية (حق). وكانت محاكمته جارية غيابياً في بلاده مع مجموعة من الناشطين بتهمة الاشتراك في تأسيس منظمة ارهابية. وقال مشيمع في منزله «أشدد على الوحدة الوطنية».
وأضاف «أعتقد ان الأولوية الآن هي ان تجلس المعارضة معاً، اضافة الى الشباب المعتصمين عند دوار اللؤلؤة، للتباحث حول سقف المطالب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news