معظم الفارين عمال مهاجرون هربوا من أعمال العنف. أ.ف.ب

فـرار 100 ألف مـن ليبـيا.. والفوضى تعم مطار طرابلس

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 100 ألف شخص فروا من العنف في ليبيا خلال الاسبوع المنصرم، وتدفقوا على تونس ومصر في أزمة انسانية، فيما عمت الفوضى مطار طرابلس.

وذكرت المفوضية في بيان أن من بين هؤلاء تونسيين ومصريين وليبيين ومواطنين من دول أخرى مثل الصين ودول آسيوية أخرى. وتوجه نحو نصف اللاجئين الـ100 ألف الى تونس والنصف الآخر الى مصر.

وقال المفوض السامي انطونيو جوتيريس «نناشد المجتمع الدولي أن يستجيب سريعا وبسخاء لتمكين هاتين الحكومتين من مواجهة هذا الوضع الانساني الطارئ». وبدأت المفوضية التي تتخذ من جنيف مقرا عملية نقل جوي لامدادات الاغاثة الليلة قبل الماضية الى مدينة جربة التونسية، وقالت ان المساعدات ستنقل الى الحدود الليبية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر التونسي أن 10 آلاف شخص عبروا السبت المنفذ الحدودي المشترك بين تونس وليبيا ، في أعقاب تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكرت الجمعية أن أغلب العابرين الذين دخلوا تونس عبر معبر رأس الجدير الحدودي مع ليبيا هم من المصريين، محذرة من حدوث كارثة إنسانية.

من جهتها أجلت الحكومة السودانية نحو 1000 من رعاياها العالقين في منطقة السلوم الحدودية بين مصر وليبيا، فيما ينتظر وصول 600 شخص عبر ميناء السلوم البري. وسيطر جو من الفزع والفوضى على مطار طرابلس الدولي الذي تناثرت فيه امتعة تركها مسافرون هاربون وحاصره حشود يوم السبت محاولين الهرب من العنف المتصاعد. واحتشد آلاف الاشخاص في خيام مؤقتة في مخيم اقيم خارج القاعة الرئيسة في المطار، والعديد منهم عمال مهاجرون من الشرق الاوسط وافريقيا وخيموا لأيام على اقل من الخبز والماء على أمل المغادرة. وقال مصري انه موجود هناك منذ ستة ايام. وانهم اكلوا بسكويتاً فقط. وفي بعض الاحيان كانوا لا يجدون حتى الماء.

الأكثر مشاركة