رشق والي كسلا خلال تشييع شاب قتلته الشرطة

رشق مواطنون غاضبون سيارة والي ولاية كسلا السودانية بالحجارة، أمس، عند تشييع جثمان شاب قتل برصاص الشرطة غرب المدينة، التي تبعد 800 كلم شرق الخرطوم، حسبما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وقال شهود في اتصال هاتفي إن «القصة بدأت مساء الأحد (أول من أمس)، عندما طاردت شرطة مكافحة التهريب الشاب ياسر احمد (25 عاماً) وهو في طريقه من قرية الحفير (15 كلم غرب كسلا) الى داخل مدينة كسلا، في سيارة نقل حمل عليها أجهزة تلفزيون».

وأضافوا أن «الشرطة حاولت ايقافه، وعندما لم يتوقف أطلقت عليه النار فأصيب برصاصات عدة، ونقل الى مستشفى مدينة كسلا، حيث توفي صباح اليوم (أمس)». وتابع الشهود العيان «أثناء نقل جثمان الشاب من المستشفى أغلق مئات الأشخاص شوارع المدينة الرئيسة وأحرقوا الإطارات ورشقوا السيارات المارة بالحجارة».

وقالوا «عند تشييع الجثمان حضر والي الولاية وعدد من وزرائه، فرشقتهم الجماهير بالحجارة، ما أدى الى تهشم زجاج عدد من السيارات»، موضحين ان «الشرطة لم تتدخل لتفريق المواطنين الغاضبين، وظلت تراقب الموقف».

لكن بعد مرور ثلاث ساعات على بداية الاحتجاجات، حاول عدد من الغاضبين الوصول إلى مقر شرطة مكافحة التهريب، ومبنى حكومة ولاية كسلا، إلا ان شرطة مكافحة الشغب اعترضت طريقهم بـ20 آلية محملة برجال الشرطة، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وضربتهم بالهراوات، حسب الشهود العيان. وأضافوا أن «المطاردات مازالت مستمرة في وسط المدينة».

تويتر