المالكي يعلن إصلاحات ويعتذر لصحافي

تلميذات عراقيات يتسوقن وبجانبهن جنديان أميركيان. رويترز

أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، حزمة جديدة من الإصلاحات تتعلق خصوصاً بمكافحة الفساد وتوزيع 280 ألف وظيفة حكومية بصورة عادلة، وخفض سن التقاعد من 63 إلى 61 عاماً، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وقال المالكي في مؤتمر صحافي «عقدنا جلسة استثنائية الحدح (أول من أمس)، لمناقشة مطالب المتظاهرين وإدامة عمل الإصلاحات، واتخذنا مجموعة من القرارات التي ستنفذ قطعاً». وتشمل الإصلاحات قرارات تتعلق بمكافحة الفساد في مؤسسات الدولة. وقال المالكي «اتخذنا قراراً بإجراء مناقلة المديرين العامين داخل وزاراتهم، حيث لا يسمح لمدير عام ان يبقى أكثر من خمس سنوات في دائرته».

من جهة أخرى، قدم رئيس الوزراء نوري المالكي اعتذاره لصحافي عراقي تعرض للضرب من قبل قوات الأمن العراقية أثناء تغطيته تظاهرة في بغداد، ووعد بمحاسبة الجنود الذين اعتدوا عليه. واشتكى الصحافي وسام أوجي، مصور فضائية «تركمان ايلي» للمالكي مباشرة، خلال مؤتمر صحافي، تعرضه الى اعتداء في ساحة التحرير (وسط)، الجمعة الماضي، وقال اوجي «تعرضت للضرب المبرح من قبل عدد من الجنود بأمرة ضابط، خلال تغطية أحداث التظاهرة الجمعة» الماضي. وأضاف ان «الجنود قاموا بإهانتي وسحب كامرتي وكسرها، قيمتها تسعة ملايين دينار (نحو 7000 و770 دولاراً)». وتساءل الصحافي الذي لاتزال آثار الضرب واضحة على جسده عن «الجهة التي تعوضه معنوياً ومادياً». وأجاب المالكي «سنعوض لك الكاميرا والأضرار، ونعتذر لك عن هذه العملية، وأكثر من ذلك، اذا تستطيع تشخيص الأشخاص الذين مارسوا ذلك بحقك لنحاسبهم. بدوره، قال اوجي «قبلت اعتذارك».

تويتر