دعوات للتظاهر في الكويت.. وأمير البلاد يوجه "كلمة للشعب" اليوم
دعت جماعة كويتية معارضة، أمس، إلى تغيير الحكومة، وتعيين رئيس وزراء جديد، فيما تخطط جماعة أخرى للتظاهر في الثامن من مارس الجاري، من أجل دفع رئيس الحكومة إلى الاستقالة.
في هذا الوقت، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية أن أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، "سيوجه كلمة إلى أبنائه المواطنين الكرام"، اليوم.
وقال بيان أصدرته كتلة العمل الشعبي المعارضة إن "الخطوة الأولى في اتجاه الإصلاح والتصحيح، تتمثل في تشكيل حكومة جديدة برئاسة جديدة تكون قادرة على ادارة البلاد واصلاح الاختلالات".
واعتبرت الكتلة أن على الحكومة الجديدة أن "توقف قوى الفساد"، وتحافظ على الدستور و"تصون الأموال العامة .. والحريات"، وتعالج مشكلات البطالة والاسكان.
وتعتبر الكتلة، التي يقودها رئيس البرلمان السابق أحمد السعدون، أحد أكثر الجماعات المعارضة نفوذاً في الإمارة الغنية بالنفط، وهي ممثلة باربعة مقاعد في البرلمان المؤلف من 50 عضواً.
ويتعرض رئيس الحكومة، الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، وهو أحد أقرباء أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى ضغوط متزايدة للاستقالة من منصبه.
ونجحت الحكومة الكويتية في يناير الماضي، في الحفاظ على ثقة مجلس الأمة (البرلمان) بها، بعدما صوتت أكثرية النواب بفارق ضئيل، ضد مذكرة لحجب الثقة عنها، قدمتها المعارضة.
ومنذ تسلمه منصبه في بداية 2006، خاض الشيخ ناصر مواجهات عدة مع المعارضة داخل البرلمان، ما اجبر خمسة من الحكومات الست التي ترأسها على الاستقالة.
كما أمر أمير البلاد بحل البرلمان، واجراء انتخابات جديدة ثلاث مرات، على خلفية الأزمة السياسية المستمرة.
وكانت الجماعات المعارضة في الكويت، وافقت على تعليق دعواتها للتظاهر ضد الحكومة في فبراير الماضي، نتيجة الاحتفال بذكرى الاستقلال وبالذكرى العشرين للتحرر من الجيش العراقي وبذكرى مرور خمس سنوات على تولي أمير البلاد الحكم.
وفي موازاة دعوة الكتلة المعارضة إلى تغيير الحكومة، تخطط مجموعة من الشبان تطلق على نفسها اسم "السور الخامس"، للتظاهر في الثامن من مارس الجاري، بهدف الضغط على رئيس الوزراء للاستقالة، وهي تدعو مناصريها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر للمشاركة باعداد كبيرة.
وكان "التجمع الكويتي من أجل التطوير"، دعا السبت الماضي، إلى تشكيل حكومة جديدة وتسمية رئيس وزراء جديد.