الزنداني ينضم إلى المطالبين بإسقاط النظام.. والمعارضة ترفض الحوار
صالح يتّهم إسرائيل وواشنطن بإدارة الانتفاضات العربية
اتّهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، إسرائيل والولايات المتحدة بادارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي، فيما نظم المطالبون برحيله اكبر تظاهرة ضده حتى الآن امام جامعة صنعاء، في وقت انضم فيه رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني إلى المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، فيما أكد مسؤولون في المعارضة البرلمانية رفض دعوة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية التي وجّهها الرئيس.
وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء القريبة من مكان التظاهر، إن «هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب، وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم إلا منفذون ومقلّدون»، وأوضح ان «غرفة العمليات» التي يتحدث عنها «موجودة في تل أبيب وتُدار من البيت الأبيض».
وشن صالح الذي يعد حليفاً رئيساً لواشنطن في حربها على تنظيم القاعدة، هجوماً عنيفاً على الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقال: «لا أحد يكذب على أحد. كل يوم نسمع تصريح أوباما، يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا، شو دخل اوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، انت رئيس للولايات المتحدة».
واتهم المتظاهرين بانهم «يدارون من الخارج» و«الانفاق عليهم يأتي من اموال صهيونية». كما اتهم سفراء الولايات المتحدة والدول الاوروبية بتأجيج الشارع اليمني وتحريض المعارضة. وجدد صالح دعوة المعارضة الى استئناف الحوار، وقال: «لا حل الا بالحوار وبصندوق الاقتراع».
في سياق متصل، أقال صالح، أمس، حكام خمس محافظات تشهد اضطرابات.
وقال مصدر رسمي لـ«فرانس برس»، إن صالح أقال محافظي حضرموت سالم الخنبشي، وأبين أحمد المسيري، ولحج محسن النقيب، وعدن عدنان الجفري، في جنوب وجنوب شرق البلاد، وأحمد سالم الجبلي في الحديدة (غرب).
ورفض مسؤولون في المعارضة عرض الحوار والتهدئة الذي اعلنه الرئيس.
وفي ساحة جامعة صنعاء التي يعتصم فيها معارضو صالح منذ ايام والتي شهدت، أمس، اكبر تظاهرة مناهضة لصالح حتى الآن، ردد المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط النظام» و«الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالح». والى جانب عدد كبير من قيادات المعارضة، انضم الزنداني الى المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام.
وجدد الزنداني تأييده لحركة الاحتجاجات، معتبراً انها «جهاد في سبيل الله»، وحث المعتصمين على استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب.
وقال في كلمة للمحتجين إن التظاهرات المستمرة في اليمن، وكذلك في بقية العالم العربي «ينبغي اعطاؤها براءة اختراع، لانها اكتسبت وسيلة جديدة وفعالة وسريعة غير مدمرة في تغيير الأنظمة، وقد بحثنا عن هذه الطريقة منذ 50 عاماً».
ودعا الزنداني العلماء الى «تشكيل لجنة تقصّي الحقائق في ما دار من قتل واعتداء على المعتصمين في عدن وصنعاء وتعز»، معتبراً ان «ما حدث من قتل واعتداء على المعتصمين السلميين لن يسقط بالتقادم ولو بعد 40 عاماً».
من جهته، قال الامين العام لحزب الحق القريب من الحوثيين والمعارض حسن زيد، إن «ما يتم الآن هو الحوار. حوار حول كيف يتم تأمين رحيل الرئيس علي عبدالله صالح مع أسرته سلمياً».
من جهتها، حذرت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة، نافي بيلاي، السلطات اليمنية من اللجوء الى «القمع العنيف للتظاهرات»، مؤكدة انه يحق للشعب التعبير عن «احتجاجه». إلى ذلك، اشتبك متشددون انفصاليون مع الجيش في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل ضابط واصابة اخر. ووقعت الاشتباكات في منطقة الحبيلين حيث تزيد المشاعر الانفصالية.
من ناحية أخرى، قال مصدر قبلي يمني إن رجال قبائل مسلحين خطفوا طبيبا اوزبكستانياً، مطالبين الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن هجوم جوي عام 2009 قتل عشرات المدنيين. وخطف رجال قبائل عبدالحميد جون، وهو طبيب في مستشفى بمحافظة شبوة وسط اليمن، ونقل الى محافظة أبين المجاورة، حيث أدت غارة جوية ضد من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في ديسمبر عام 2009 الى قتل عشرات الاشخاص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news