علماء اليمن يطرحون انتقال السلطة خلال عام
طرح علماء اليمن انتقالاً سلمياً للسلطة في البلاد في غضون سنة، حسبما افاد أمس مصدر من المعارضة البرلمانية المطالبة باسقاط النظام، التي رفضت عرض الرئيس علي عبدالله صالح تشكيل حكومة وحدة وطنية، وسط تشدد مطالب المتظاهرين.
وقال مصدر من التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي) لوكالة فرانس برس، إن وفداً من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى الثلاثاء الماضي المعارضة المنضوية تحت لواء «اللقاء المشترك»، وتم «البحث في اجراءات لانتقال السلطة سلمياً في غضون عام».
واكد صالح مراراً رفضه التخلي عن السلطة إلا بعد انتهاء مدته في ،2013 مؤكدا ان من يريد تسلم السلطة يجب ان يلجأ الى صناديق الاقتراع.
وكان وفد العلماء التقى الاثنين الماضي صالح الذي سلمه عرضاً من ثماني نقاط، يتضمن الغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل، والغاء الدعوة الى الانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع. لكن قياديين في المعارضة اعلنوا الثلاثاء رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية، الامر الذي اكده ايضا مصدر تجمع الاصلاح.
يأتي ذلك فيما يستمر ضغط الشارع المطالب برحيل الرئيس اليمني مع استمرار اعتصام الآلاف في صنعاء وتعز (جنوب صنعاء) وعدن (جنوب).
واصيب 17 شخصا بجروح في مواجهات بين متظاهرين معارضين ومؤيدين للرئيس اليمني في منطقة الحديدة (غرب). من جهة أخرى، دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك اليمني الجنوبي أمس مناصري حركته الى الالتحام بالتظاهرات المطالبة برحيل صالح مقدما بذلك، مرحلياً على الاقل، مطلب اسقاط النظام على «فك الارتباط» مع الشمال.
وقال الامين عام المجلس الاعلى للحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «يجب على انصار الحراك الالتحام بالتظاهرات المطالبة باسقاط النظام، وعدم رفع الشعارات التي تدعو إلى فك الارتباط، كون النظام سيجد مبررا لتحريك القوات المسلحة لقمعها».
واضاف أن «الظروف تتطلب منا الآن عدم رفع العلم الجنوبي، والانضمام الى ثورة الشباب في عدن وحضرموت» في جنوب البلاد.
ويشهد اليمن تظاهرات كبيرة مطالبة برحيل الرئيس اليمني الذي يحكم منذ 32 عاماً.
واتهم الناخبي السلطات بانها تسعى الى «زج عناصر مدسوسة لترديد شعارات الحراك في الفعاليات التي تقام في المحافظات الجنوبية، لكن هؤلاء ليسوا من الحراك وانما يؤدون دورا مدفوع الأجر من قبل علي عبدالله صالح الذي يريد أن يحافظ على حكم العائلة».
ووجه الناخبي «تحية» الى «الثوار في عمران (شمال) وجامعة صنعاء وتعز (جنوب صنعاء)»، ودعا طلاب جامعة عدن وحضرموت الى الاقتداء بزملائهم في صنعاء الذي ينظمون اعتصاماً مفتوحا امام جامعة صنعاء.
وبشأن مطلب «فك الارتباط» والعودة الى دولة جنوب اليمن الذي كان مستقلا حتى ،1990 قال الناخبي ان «القضية الجنوبية قضية سياسية معروفة، ولا تحتاج لمن يعرف بها، فقد وصل صوتها الى كل العالم، وحاليا يجب تحرير الشمال والجنوب من هذا الظالم، وسيأتي النظر لاحقا في القضية الجنوبية».