اغتيال وزير مسيحي في الحكومة الباكستانية
اغتال مسلحون وزير الاقليات الدينية في باكستان، المسيحي شهباز بهاتي، بالرصاص في وضح النهار، أمس، ليكون ثاني مسؤول يقتل على خلفية المطالبة بتعديل قانون ينزل عقوبة الاعدام بحق من يدان بالاساءة للاسلام. وأعلنت الشرطة أن المعتدين أطلقوا 25 رصاصة على الاقل على سيارة الوزير بهاتي، إثر خروجه من منزل والدته في منطقة سكنية في إسلام آباد. وكان بهاتي أقر بعد اغتيال حاكم اقليم البنجاب قبل شهرين في حديث لوكالة فرانس برس بانه أصبح «الهدف الابرز الآن»، لكنه تعهد بمواصلة العمل، قائلاً انه يسلم امره لله.
وقال قائد شرطة المدينة وجيد دوراني، للصحافيين ان «ثلاثة او اربعة مسلحين يستقلون سيارة سوزوكي بيضاء اعترضوا سيارته الرسمية»، مضيفاً أن «المهاجمين اطلقوا رشقات من الرصاص عليه وتوفي». وكان بهاتي (42 عاماً) ميتا عند وصوله الى مستشفى الشفاء في إسلام اباد، كما اكد الطبيب عظمة الله قريشي، مشيرا الى انه اصيب بثماني رصاصات على الاقل. وشدد دوراني على ان الوزير كان محاطاً بإجراءات امنية جيدة، لكنه لم يكن برفقة حراسه الشخصيين حين حصل الهجوم. وتابع قائد الشرطة أن الوزير كان «يقوم غالباً بزيارة منزل والدته من دون مرافقة»، مضيفاً انه اوعز للشرطي المرافق له بالتوجه الى المكتب. وقام رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بزيارة المستشفى وقدم تعازيه لعائلة بهاتي.
وقال إن «مثل هذه الاعمال لن تردع تصميم الحكومة على محاربة الارهاب والتطرف»، متعهداً بمعاقبة القتلة.
وقال الاب فيديريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان «هذا الاغتيال هو عمل عنف جديد ينطوي على فداحة رهيبة»، و«يظهر كم هي مبررة كلمات البابا الملحة بخصوص العنف ضد المسيحيين والحرية الدينية بشكل عام».