سرحان بشارة سرحان.. فلسطيني في سجون أميركا
رفضت إدارة السجون في كاليفورنيا الليلة قبل الماضية طلب اطلاق سراح مشروط للمرة الـ14 عن الفلسطيني سرحان بشارة سرحان قاتل روبرت اف. كينيدي. واتهم سرحان (66 عاماً) بقتل السيناتور كينيدي في نيويورك، وحكم عليه بالاعدام ولكن تحول الحكم الى السجن المؤبد عام ،1972 بعد تعليق تنفيذ احكام الاعدام لفترة وجيزة في كاليفورنيا.
ولد سرحان في القدس في 19 مارس ،1944 وهاجر إلى الولايات المتحدة بعد النكبة، وبعد اغتياله روبرت كينيدي حكم عليه بالإعدام ثم تم تخفيف الحكم إلى المؤبد، وهو العقوبة التي يقضيها حاليا في احد سجون لوس أنجلوس، كما انتشرت في الاوساط السياسية والاعلامية والشعبية الاميركية موجة من العداء للفلسطينيين خصوصاً والعرب عموماً، استغلها «اللوبي» الصهيوني المويد لاسرائيل لابتزاز الولايات المتحدة واستعدائها على الفلسطينيين وقضيتهم.
وقال سرحان انه اطلق النار على كينيدي تعبيرا عن غضب عارم كان يستبد به بسبب تأييد المرشح الرئاسي لاسرائيل، وظهر سرحان أمام المحكمة للمرة الأولى منذ ما لا يقل عن تسع سنوات وسط توقعات متزايدة بإطلاق سراحه مدعوماً بتقريرين عن حالته الصحية والنفسية، يفيدان بأنه لم يعد يشكل أي خطر على المجتمع، وفق ما ذكره محاميه. وقال الادعاء العام ومحامي سرحان بشارة سرحان، هذا الظهور أمام المحكمة يعتبر استثنائياً، حيث سيقدم الصحافي التلفزيوني المتقاعد ويليام ويزل شهادته، غير ان مراقبين يستبعدون العفو عن سرحان، ويقولون ان في الامر صعوبة، إذ إن 10٪ ممن حكموا بالسجن مدى الحياة تم منحهم العفو.
وكان وليام بيبر محامي سرحان أكد قبل عامين أنه يسعى إلى الحصول على محاكمة جديدة من أجل إطلاق سراحه، موضحاً أن موكله لا يذكر أنه أطلق النار على السيناتور كينيدي موضحا أن سرحان كان منوماً مغناطيسياً وفاقداً للذاكرة، وأنهم سوف يستخدمون التنويم المغناطيسي مرة أخرى لاستعادة ذاكرته.
وأضاف بيبر أن هناك تسجيلاً جديداً حول حادثة اغتيال كينيدي، وكذلك ما كشفته التحقيقات مما يشكل مادة مثيرة تحفز على اعادة فتح التحقيق وبالتالي محاكمة سرحان من جديد، مشيرا الى انه لا يعرف بعد من قتل روبرت كينيدي، الذي قتل جراء رصاصة أطلقت عليه من مسافة بوصة واحدة من الخلف.وبعد مضي 34 عاماً على اغتياله مازالت الشكوك قائمة حول دوافع قتله، فالقاتل سرحان يقول إن كينيدي قام بتأييد إسرائيل ووعد بالمزيد من الدعم لها، ولكن هناك من يعتقد بوجود مؤامرة لتصفيته من قبل الاستخبارات المركزية الاميركية، لكونه عارض إدارة جونسون في كثير من الأمور بينها مسائل مهمة وحساسة، إضافة الى مساندته الزعيم الاميركي الأسود مارتن لوثر كنج الذي اغتيل هو الآخر قبل كينيدي بأشهر عدة.