اعتقال 16 متظاهراً حاولوا الاعتصام جنوب اليمن

اعتقلت السلطات اليمنية، أمس، 16 شخصاً حاولوا إقامة اعتصام مفتوح في عدن، ما أدى إلى وقوع مواجهات استخدم فيها الرصاص وأصيب خلالها شخصان بجروح، فيما تظاهر المئات في صنعاء مطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

وقال مصدر أمني، إن «القوات الأمنية اعتقلت 16 متظاهراً أمام مسجد النور في حي الشيخ عثمان في عدن، خلال تدشين اعتصام مفتوح»، للمطالبة بإسقاط النظام.

وذكر شهود عيان أن القوات الامنية اليمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء، وضربت المتظاهرين بالهراوات، ما أدى الى إصابة متظاهرين بجروح. في موازاة ذلك أطلقت الشرطة اليمنية سراح تسعة متظاهرين اعتقلوا في عدن خلال اليومين الماضيين.

إلى ذلك توقع الأمين العام لحزب الحق المعارض، حسن محمد زيد، رحيلاً مبكراً للرئيس اليمني عن الحكم، مع زيادة حدة الاحتجاجات الشعبية، وقال إن الدول المجاورة لليمن ليست معنية في هذا الوقت بما يجري، لأنها مشغولة بالتظاهرات التي تطالب بالتغيير.

وأضاف لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، «لا أتوقع ان الرئيس صالح سيصمد طويلاً أمام احتجاجات الشعب المطالبة برحيله».

يشار إلى ان اليمن تشهد منذ فترة تظاهرات تطالب بإسقاط صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وحول إمكان ان يرحل صالح خلال عام كما تطالبه المعارضة، أم أنه سيكمل ولايته الرئاسية حتى عام ،2013 قال زيد «لا أعتقد ان الأمور تتحمل الانتظار الكثير حتى نهاية العام الجاري، لان التجمعات تتزايد والسلطة تتحمل عناء تمويل الاعتصامات المضادة للاحتجاجات الشعبية التي ستكون عامل حاسم في المسألة».