سعود الفيصل يدعو إلى «الحوار لا التظاهرات»
قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس، ان الحوار لا الاحتجاجات هو أفضل سبيل من اجل التغيير في المملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فيما تترقت احتجاجات محتملة. وقال الامير سعود ان الاحتجاجات لن تحقق الاصلاح. وأضاف ان رجال الدين حرموا التظاهرات في المملكة. وذكر في مؤتمر صحافي «أفضل وسيلة للوصول لما يريده المواطن هو طريق الحوار»، وحذر من اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية للسعودية.
وتابع ان التغيير يتحقق من خلال مواطني المملكة وليس من خلال اصابع اجنبية لا تحتاج إليها السعودية. وقال «سنقطع أي أصبع يمتد الى المملكة».
وتابع الامير سعود «ان الاصلاح والنصيحة لا تكون بالتظاهرات والاساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعات، وحرمت بموجبه التظاهرات، وحذرت منه لمخالفتها للمألوف، والتي ترتكز على الكتاب والسنة». وقال الامير سعود ان اسباب الاضطرابات في العديد من الدول العربية ليست واحدة بالضرورة.
وتابع «أعتقد أن كل بلد له خصوصياته، فلا يمكن الجمع بين كل الظروف. فكل بلد يختلف عن الآخر ولا استطيع ان اقول انها ظاهرة، اي المشكلات تعم كل البلدان».
من جهة أخرى، دعت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية المدافعتان عن حقوق الانسان أمس، السلطات السعودية الى السماح بالاحتجاجات.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش امس في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منع انه يتعين على السلطات السعودية «التراجع عن قرار منع التظاهرات السلمية». وقالت مديرة المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط ساره لي ويتسون ان «القيادة السعودية تقول لمواطنيها عبر منع التظاهر انهم لا يتمتعون بمواطنة كاملة ولا يحق لهم المشاركة في الشأن العام». من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية الرياض الى «ضمان الحق في التجمع»، واكدت ان السلطات «مجبرة بموجب القانون الدولي على السماح بالتظاهر السلمي». وقال المدير المساعد للمنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر، انه يتعين على السلطات السعودية ان «تضع حداً على الفور لهذه القيود المثيرة للاستهجان». وقد أطلق مثقفون سعوديون الشهر الماضي نداء يدعو الى تطبيق اصلاحات واسعة والتحول الى ملكية دستورية.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، رداً على منع الحكومة السعودية التظاهر بعد دعوة صدرت عبر الانترنت، بتمسك فرنسا «بحق التظاهر السلمي في كل مكان من العالم».
واضاف المتحدث باسم الوزارة ان «فرنسا تكرر تمسكها بحرية التعبير وحق التظاهر السلمي في كل مكان من العالم، فيما تزداد التطلعات الديمقراطية تبلورا في عدد كبير من البلدان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news