صدامات في «التحرير» بين مؤيدي الديمقراطية وأنصار مبارك
مقتل 13 باشتباكات طائفيــــة في مصر
قالت وزارة الصحة المصرية، أمس، إن 13 شخصا قتلوا في اشتباكات بين مسلمين وأقباط بالقاهرة الليلة قبل الماضية، في الوقت الذي شهد ميدان التحرير صدامات بين مؤيدي الديمقراطية وأنصار الرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت وسائل اعلام حكومية نقلاً عن وزارة الصحة أن 140 شخصاً أصيبوا.
واندلع العنف بعد احتجاج مسيحيين على حرق كنيسة في محافظة حلوان الى الجنوب من القاهرة. وتمثل هذه التوترات تحديا آخر أمام المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سلم اليه مبارك السلطة والذي جعل من استعادة الامن والنظام أولوية كبرى. وقال شهود ان المشتبكين من الجانبين تبادلوا إلقاء القنابل الحارقة والحجارة. وواحد على الاقل من القتلى مسيحي أصيب بطلق ناري في ظهره لكن لم يتضح من الذي أطلق عليه الرصاص. وأطلق الجيش أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين.
وقال مصدر أمني أمس ان الاشتباكات بدأت حينما سدت مجموعة من المسيحيين طريقا سريعا رئيسا واشتبكت مع مسلمين أرادوا المرور. وأضاف «بدأوا الاشتباك لأن الناس في السيارات أرادوا المرور والمحتجون سدوا الطريق السريع».
من جهتها، اتهمت جماعة «الاخوان المسلمين»، بقايا نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بالوقوف وراء أحداث الفتنة الطائفية. وقالت الجماعة، في بيان لها ان «فلول النظام البائد»، تقف وراء محاولة إشعال الفتن وإحياء العصبيات والنعرات الطائفية، وغيرها من أجل تمزيق نسيج الشعب والوطن». وأكدت أن هذه الفلول استخدمت أسلوب «فرق تسد»، واستغلت حادثة كنيسة أطفيح وأثارت مجموعة من المتعصبين المسلمين للرد على المسيحيين بحادثة أخرى ليس هذا وقت إثارتها ولا أسلوب حلها. وبدأت الاشتباكات بين مئات من الأقباط والسلفيين بمنطقة الزرايب بحي المقطم، بعد ان تجمعوا في السابق امام مبنى الاذاعة والتلفزيون (ماسبيرو). وكان الاقباط يحتجون على حادث اعتداء مسلمين غاضبين على كنيسة الشهيدين بقرية صول بمركز أطفيح بمحافظة حلوان مطلع الاسبوع الجاري وعدم البدء في إعادة البناء حتى الآن. وتفجرت ازمة اطفيح على خلفية علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة. وطالب السلفيون ممن اشتبكوا مع الاقباط اطلاق سراح سيدات يعتقد أنهن تحولن الى الاسلام، وتحتجزهم الكنيسة. وطالبت الجماعة «الجميع باليقظة تجاه مؤامرات فلول النظام البائد وأصحاب المصالح الخاصة التي أطاحت بها الثورة أو التي مازالت تهددها»، وقالت «هذا وقت الوحدة».
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بعد ظهر أمس بين متظاهرين مؤيدين للانتفاضة التي اطاحت بمبارك وانصار الاخير الذين يحاولون إخلاء الميدان بالقوة، حسب ما اكد معتصمون. وقال التلفزيون المصري ان بضع مئات من الاشخاص المسلحين يحملون أسلحة بيضاء وعصياً جاءوا الى ميدان التحرير من جهة ميدان عبدالمنعم رياض لإرغام المعتصمين فيه على اخلائه بالقوة ووقع تراشق بالحجارة بين الفريقين. ومازال مئات المتظاهرين الذين شاركوا في الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي معتصمين في الحديقة الدائرية الموجودة في قلب ميدان التحرير من اجل «مراقبة تنفيذ مطالب الثورة»، حسب ما يقولون.
وأعلن التلفزيون المصري ان رئيس الوزراء عصام شرف قطع اجتماعا لمجلس الوزراء وتوجه بصحبة نائبه يحيى الجمل وعدد من الوزراء الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ليعرض عليهم مشروع مرسوم بقانون «لتغليظ العقوبة في جرائم البلطجة والترويع».
وقال التلفزيون ان مجلس الوزراء اعد مشروعا لتعديل قانون العقوبات يتضمن «تغليظاً للعقوبات في جرائم البلطجة والترويع والتخويف لتصل الى الاعدام إذا ما أفضت هذه الجرائم الى الموت».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news