أحد الثوار خلال مواجهات راس لانوف. أ.ف.ب

بث مكالمة بين السفير الأميركي والقائد العسكري للثوار

بث التلفزيون الرسمي الليبي، فجر أمس، تسجيلاً صوتياً قال إنه لمكالمة هاتفية جرت بين السفير الاميركي في ليبيا جين كريتز والمسؤول العسكري عن الثوار الذين يقاتلون نظام الزعيم معمر القذافي، عمر الحريري. وقال التلفزيون في شريط اخباري «سنوافيكم بالمكالمة الهاتفية بين السفير الاميركي في ليبيا والعميل عمر الحريري في بنغازي»، ثم قطع برامجه فجأة وبث التسجيل، ومدته نحو سبع دقائق. وبحسب التسجيل فقد دار الحديث بين السفير الاميركي والضابط الليبي المنشق بواسطة مترجم، بعدما فشلت محاولة كريتز التكلم مع الحريري بلغة عربية مكسرة عرّف خلالها السفير عن نفسه قائلاً «السلام عليكم، سيد حريري؟ انا جين كريتز السفير الاميركي لدى طرابلس». وسأل السفير الاميركي خلال المكالمة الهاتفية الضابط المنشق عن وضع الثوار، وعن علاقته هو بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في بنغازي، وعما إذا كانت مسؤوليته عن القوات العسكرية للثوار مستقلة عن المجلس ام تخضع لاشرافه. واجاب الحريري السفير الاميركي قائلاً «انا عضو في المجلس الوطني الانتقالي.. انا مسؤول عن القوات العسكرية، ولكن تحت اشراف المجلس».

وسأل السفير الاميركي ايضاً عما اذا كانت لدى الحريري علاقات مع القوات الموالية للقذافي في بقية انحاء البلاد، فأجابه الحريري «أنا مسؤول عن القوات الموجودة في المناطق المحررة التي هي شرق ليبيا، أما بقية القوات الاخرى فمعارضة لنا وموجودة في الغرب.. على كل حال لن اكشف كل قدراتي». واستوضح السفير الاميركي الحريري ايضاً عما اذا كانت لديه اتصالات بالثوار في مصراته والزاوية، حيث يخوض هؤلاء معارك مع القوات الموالية للقذافي، فأعرب المسؤول العسكري عن الثوار عن امله بان يتمكن من «ارسال نجدة اليهم»، بحسب ما ورد في التسجيل الذي كان متقطعاً. وسأل السفير الاميركي ايضا عما اذا كانت هناك طريقة آمنة للاتصال مجدداً بالحريري، فاجابه الاخير بانه لابد من إيجاد وسيلة كهذه، ولكن لا علم له فنيا كيف، فقال له المترجم «ممكن بعدين تفكر في الاقتراح ونفكر سويا كيف نقيم وسيلة آمنة للاتصال معكم». وكان السؤال الاخير الذي سأله السفير الاميركي هو «ما الاجهزة أو المساعدة التي تحتاجون اليها؟»، إلا أن سؤاله ظل من دون إجابة، لان الحريري كان قد اقفل السماعة لظنه ان المكالمة انتهت.

الأكثر مشاركة