مقتل 5 مستوطنين من عائلة واحدة طعناً قرب نابلس
قُتل خمسة إسرائيليين من أفراد عائلة واحدة طعناً بالسكين في مستوطنة ايتامار قرب نابلس في هجوم فلسطيني، أمس، أغلق جيش الاحتلال على إثره مدينة نابلس. فيما طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس معاقبة المسؤولين، بينما دان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض مقتل المستوطنين.
وقتلت أسرة من المستوطنين الاسرائيليين تضم الاب والام وثلاثة اطفال في هجوم نسبته السلطات الاسرائيلية لفلسطينيين، قرب نابلس، ما ادى الى اطلاق حملة مطاردة في شمال الضفة الغربية.
وقالت إذاعة الجيش ان منفذ او منفذي الهجوم تمكنوا من التسلل الى المستوطنة من دون ان يتم رصدهم، على الرغم من السياج الالكتروني الذي يحيط بها.
وكان طفلان بين القتلى الخمسة. وعادت فتاة في العاشرة الى المنزل، حيث اكتشفت مقتلهم وأبلغت الجيران.
وأعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي أغلق مدينة نابلس بعد مقتل المستوطنين.
واقام الجيش حواجز على كل الطرق المؤدية الى نابلس في محاولة للعثور على الفلسطيني او الفلسطينيين الذين قتلوا خمسة من افراد عائلة واحدة في منزلهم في مستوطنة ايتامار، حسب المصادر نفسها. ولم يسمح لأي آلية، بما في ذلك سيارات الاسعاف، بدخول نابلس او الخروج منها.
وانتشر الجنود الاسرائيليون في قرية عوارتة القريبة من مستوطنة ايتامار.
وقالت المصادر الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية قامت بعمليات تفتيش من منزل الى منزل واعتقلت «عدداً كبيراً من السكان» لاستجوابهم.
من جهتها، قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان «عملية تمشيط» بدأت في منطقة الهجوم، وطُلب من سكان ايتامار البقاء في منازلهم.
ولم تتبنَ أي جهة الهجوم الذي قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، إنه «رد طبيعي» على العدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين من دون ان تعلن مسؤوليتها عنه.
وطالب نتنياهو عباس بمعاقبة المسؤولين عن مقتل اسرة مستوطنين اسرائيليين طعناً في الضفة الغربية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو ان «رئيس الوزراء يطالب السلطة الفلسطينية ورئيسها بالمساعدة في القبض على مرتكبي هذا الاعتداء ومعاقبتهم».
واضاف ان« إسرائيل، من جهتها، ستتحرك بحزم للدفاع عن الاسرائيليين ومعاقبة المجرمين. وأمر رئيس الوزراء الجيش والاجهزة الامنية بالتحرك في كل الاتجاهات للقبض على الارهابيين».
إلى ذلك، دان فياض مقتل العائلة، وقال للصحافيين: «لا ينبغي ان يكون هناك شك بشأن موقفنا في ما يتعلق بالعنف، نرفضه بشكل قاطع، ولطالما أدنّاه سابقا».
واضاف «ندين الارهاب بالضبط مثل ما قلنا مراراً ازاء ما يتعرض له الفلسطينيون، ونرفض العنف وندينه»، مؤكداً ان «العنف لا يبرر العنف، مهما كانت الاسباب او المنفذون أو الضحايا».