طفلة سورية خلال تظاهرة في لندن. أ.ف.ب

قوات الأمن تفرّق مشيعي قتلى درعا بـ «غاز الدموع»

أطلقت قوات الأمن السورية، أمس، قنابل مسيلة للدموع لتفريق مشاركين في جنازة شابين قتلا بنيران قوات الأمن أول من أمس في درعا، جنوب دمشق، ما أدى إلى وقوع اصابات، وسط قلق دولي وإدانات للعنف ضد المتظاهرين المسالمين في سورية.

وقال مصدر حقوقي نقلاً عن مشاركين في الجنازة لـ« فرانس برس» إن قوات الامن اطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق آلاف المشاركين في تشييع أكرم الجوابرة وحسام عبدالوالي عياش اللذين قتلا الجمعة اثناء مشاركتهما في تظاهرة في درعا.

وأشار إلى «وجود عدد هائل من قوات الامن» بحسب المشاركين. وأوضح أن «الاصابات وقعت نتيجة استنشاق الغاز وتدافع المشاركين في الجنازة».

وأضاف أن المشاركين كانوا يهتفون «الله سورية وحرية وبس»، و«فزعة فزعة ياحوران»، وهي عبارة محلية تدعو للاستنهاض والمشاركة.

وأسفرت التظاهرات التي اندلعت في مدن سورية الجمعة عن مقتل اربعة اشخاص وجرح المئات على ايدي قوات الأمن السورية في مدينة درعا جنوب دمشق، وفق مصادر حقوقية.

من جهتها ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، أن سورية شكلت لجنة في وزارة الداخلية، للتحقيق في الاحداث «المؤسفة» التي وقعت في محافظة درعا.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله، إنه «سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته، أو ارتكابه أي إساءة في هذه الاحداث».

في سياق متصل، أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها العميق إزاء العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سورية.

وقالت في بيان مساء «أنا قلقة جداً من الأحداث التي شهدتها دمشق، حيث تم تفريق متظاهرين مسالمين يطالبون بإطلاق سجناء الضمير بعنف من قبل الشرطة، واعتقل العديد منهم وأحيلوا إلى القضاء». ودعت السلطات السورية «إلى ضمان أمن المتظاهرين المسالمين، واحترام حق التعبير والتجمع». كما طالبت بالإفراج فوراً ومن دون أي قيد أو شرط عن جميع المتظاهرين المسالمين المعتقلين، وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بما يتماشى مع التزامات سورية الدولية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اعتبر أن استخدام العنف ضد المتظاهرين في سورية أمر «غير مقبول على الإطلاق». وحض السلطات السورية على تجنب العنف والتصرف بما يتناسب مع التزاماتها الدولية في ما يتعلق بحقوق الإنسان. كما انتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض تومي فيتور ما حصل في سورية وحث الحكومة على السماح بحرية التظاهر سلمياً.

الأكثر مشاركة