القذافي متوجهاً إلى "الغربيين": برهنتم انكم ارهابيون برابرة وحوش
أكّد الزعيم الليبي معمر القذافي، في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي اليوم، غداة بدء العملية العسكرية للتحالف، أنه سينتصر، داعياً الغرب إلى "مراجعة حساباته والتراجع".
وتوقع القذافي أن تكون الحرب "الصليبية"، التي يخوضها الغرب ضده، "طويلة"، وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف.
وقال القذافي إن "المهاجمين مهزومون.. نحن لن نتراجع أبداً، ولن نموت، أنتم ستموتون وسنبقى أحياء وننتصر".
واضاف "أنتم بامكانكم أن تتراجعوا وتنسحبوا وتذهبوا إلى بلدانكم وقواعدكم، لكن نحن هذه أرضنا.. أنتم بامكانكم أن تراجعوا حساباتكم وترجعون".
من جهة أخرى، أكّد القذافي أنه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشدداً على أن التحالف الذي بدأ هجومه، أمس، "سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني".
وقال "لن نتركهم يتمتعون بنفطنا.. لن نفرط بثورة الفاتح ولن نترك أميركا (وفرنسا وبريطانيا) تتمتع بنفطنا". ودعا من أسماهم "المهاجمون المهزومون" و"الطغاة" إلى "مواجهة برية".
وأشار إلى أن "الليبيين على استعداد للاستشهاد"، موضحاً "نحن نوزع السلاح على الشعب الليبي كله".
وأكد الزعيم الليبي أنه "سيقضي" على الذين يتعاونون مع "الحلف الصليبي"، موضحاً أن "كل من يتعاون مع الحلف الصليبي سيتم القضاء عليه في بنغازي، وأي مكان آخر".
وتابع "هذه أرضنا لن نتركها، سنقاتل شبراً شبراً ونحررها"، متوقعاً أن تكون الحرب "طويلة معنا".
وأضاف "اعطيتوني فرصة تاريخية لمواجهتكم.. ارجعوا إلى صوابكم وفكروا، مهزومون لا محالة، ستقاتلكم النساء أيها الجبناء".
وأكّد القذافي متوجهاً إلى الغربيين" أنتم نفسكم قصير ونحن نفسنا طويل. سنقاتلكم ولن نمكنم من ارضنا. نحن مظلومون وبرهنتم أنكم ارهابيون برابرة وحوش".
وقال متسائلاً "نحن لم نخرج من أرضنا لنغزوكم فما مبرر هذا العدوان؟"، متهماً قوات التحالف بانها "تريد محو الإسلام".
يذكر أن مصدر عسكري فرنسي أفاد أن العمليات الجوية للقوات الفرنسية كانت مستمرة صباح اليوم، فوق ليبيا، في اطار ائتلاف دولي يقوم بتنفيذ منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا.
وبدأت العملية العسكرية أمس، مع تحليق طائرات رافال وميراج 2000 فوق الأراضي الليبية، وتم تدمير عدة دبابات تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
ومساءً، نفذت القوات البريطانية أولى الغارات الجوية، في حين أطلقت صواريخ توماهوك من السفن والغواصات الأميركية قبالة السواحل الليبية.
وأطلقت العملية الدولية في اطار القرار رقم 1973، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.