صورة وظلال

الراعي.. بطريرك ماروني لا تنقصه الجرأة

انتخبه مجمع السينودس مطراناًجديداً للطائفة المارونية، ليكون السابع والسبعين لها خلفاً لنصر الله صفير. إنه المطران بشارة يوسف الراعي المولود في بلدة حملايا في منطقة المتن في جبل لبنان سنة ،1940 الذي يتمتع بقدر كبير من الثقة بالذات وقوة الشخصية، ويؤمن بااستقلال لبنان الفعلي، وبدور المسيحيين التاريخي ووجودهم الفاعل على أرض لبنان.

دخل الرهبانيّة المارونيّة المريميّة في اكتوبر ،1953 وسافر الى روما ،1962 وظل فيها حتى عام ،1975 وتلقّى دروسه الفلسفية واللاهوتية في جامعة مار يوحنا لاتران ونال إجازة في اللاهوت ودكتوراه في الحقوق الكنسيّة والمدنيّة، ودرس المحاماة الروتاليّة في محكمة الروتا الرومانيّة. تم تنصيبه كاهناً في سبتمبر 1967 وأصبح بطريركاً عاماً في بكركي،1986 وبعد تقلبه في مناصب كنسية عدة عينه الكاردينال البطريرك مار نصراللّه بطرس صفير عام 2000 ممثلاً للكنيسة المارونية في اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة.

منذ 2005 عيّنه مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك منسّقاً للجان الأسقفية للعائلة في بلدان الشرق الأوسط. وفي 2009 انتخب من قبل جمعية البطاركة والاساقفة في لبنان رئيساً للجنة الاسقفية للاعلام الكاثوليكي في لبنان. وعرف عن الراعي الذي عينه عيّنه البابا بندكتس السادس عشر 2010 عضواً في المجلس الحبري لوسائل الاتصالات، الاطلالات الاعلامية من خلال البرامج الحوارية (التوك شو) السياسية والاجتماعية، وحواراته المطولة مع طلاب الجامعات التي تجلت خلالها مواقفه الجريئة في كثير من القضايا السياسية والاجتماعية عن لبنان والعراق ومصر.

يقول مقربون منه وآخرون مستقلون «يحسب له الكثير كمحاور رصين يتمتع بتفتح الذهن، والايمان العميق بالحوار المسيحي الاسلامي، ويعمل من أجل ترسيخ هذا الحوار واستمراريته». وحينما أصدرت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة في يونيو 2007 قراراً بإلغاء عطلة يوم الجمعة العظيمة، واعتباره يوم عمل عادياً حمل الراعي عليها بشدة واتهمها بتجاوز مجلس البطاركة والاساقفة في هذا الموضوع.

يملك الراعي مواقفه الواضحة من بعض القضايا السياسية، فسلاح حزب الله «سلاح عظيم وغال وثروة قيمة للغاية، ولكن لماذا لا يكون ضمن الاستراتيجية الدفاعية»، كما أنه ليس ضد إلغاء الطائفية السياسية ولكن مع توضيح المفاهيم.

تويتر