تعهّدت بإقامة دولة علمانية وديمقراطية مستقبلاً

المعارضة تعيّن جبريل رئيساً لحكومة مؤقتة

ساركوزي يصافح جبريل. أ.ب - أرشيفية

أعلن المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة في شرق ليبيا تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمود جبريل. فيما تعهد ممثلان عن المعارضة الليبية بإقامة دولة مستقبلية «علمانية وديمقراطية»، وابديا ثقتهما بانهيار نظام الزعيم الليبي معمر القذافي سريعاً، اذا واصل التحالف غاراته وإذا تم تزويد الثوار بأسلحة.

وقال المتحدث باسم المجلس عصام غرياني لقناة «الجزيرة» إن «المجلس الوطني الانتقالي هو هيئة تشريعية، ولكننا نحتاج إلى هيئة تنفيذية لتتسلم السلطة والإدارة». وأشار إلى أن موقف الثوار «واضح جداً منذ البداية بأن ليبيا هي كيان واحد. عاصمتنا طرابلس وستبقى طرابلس».

وأضاف: «نحن نناضل من أجل تحرير الأجزاء الغربية من البلاد وطرابلس وإبقاء البلاد موحّدة. نود أن نركز على هذا الأمر مجدداً». وسبق لجبريل أن أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اعترف ساركوزي علي إثرها بالمجلس الوطني الانتقالي.

وبدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا منذ السبت الماضي شن عملية عسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

إلى ذلك، قال عضو الرابطة الليبية لحقوق الإنسان والمتحدث في أوروبا باسم المجلس الوطني الانتقالي علي زيدان: «نريد أن يواصل التحالف تدمير القدرة العسكرية للقذافي. لدينا الرجال وما نريده هو السلاح». ورد زيدان الى جانب المعارض المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، منصور سيف النصر طيلة ساعتين مساء أول من أمس، على أسئلة 100 صحافي وكاتب ومثقف ووزراء سابقين دعاهم المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي للاطلاع على «مستقبل» ليبيا. وكان ليفي توجه في مطلع مارس الى معقل المعارضة في بنغازي وقدم مسؤولين في المجلس الوطني الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ما أسهم في تسريع الاعتراف بالمجلس محاور سياسي للاتحاد الأوروبي.

وعرف زيدان وهو رجل أعمال في الستينات من العمر عن نفسه هو وسيف النصر بأنهما مبعوثان من قبل المجلس الوطني الانتقالي، ولو أنهما ليسا عضوين فيه. وقال زيدان إن «المجلس الوطني يتألف من 31 عضواً، لكن تم الكشف عن هوية ثمانية منهم فقط، لأن بعضهم لايزال يقيم في مناطق يحتلها القذافي».

وأكد أن «كل المناطق الليبية ممثلة في المجلس. هناك أعضاء من كل القبائل بما فيها القذاذفة التي يتحدر منها القذافي».

من جهته، قال سيف النصر رداً على سؤال حول ما ستكون عليه ليبيا بعد القذافي، إن «المجلس الوطني مجلس انتقالي وبعده ستشكل هيئة مكلفة لإعداد دستور». وأضاف: «لبناء الدولة لدينا مسؤولين في داخل ليبيا وفي خارجها»، في إشارة إلى 30 ألف ليبي يحملون شهادات دكتوراه ويقيمون في أوروبا والولايات المتحدة أو في دول الخليج.

ورداً على المخاوف من تزايد النزعة الإسلامية، قال إن «ليبيا المستقبلية ستكون دولة ديمقراطية وعلمانية. الشعب الليبي معتدل والدولة لن يؤسسها متدينون». وأضاف أن «القذافي قال إننا من (القاعدة) والآن يهدد باللجوء إلى (القاعدة) ضد دول الغرب».

تويتر