اشتباكات بين الجيش اليمني و«الحرس» عشية «يوم الرحيل»

يمنيون كتبوا على أذرعهم لصالح «ارحل». أ.ف.ب

أصيب ثلاثة عسكريين يمنيين، فجر أمس، في اشتباكات جديدة بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح، قبل ساعات من انطلاق موجة احتجاجات تعتزم المعارضة القيام بها اليوم، في ما أسمته «جمعة الرحيل».

وقال شهود عيان في حضرموت (جنوب شرق)، ان «اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والجيش وقعت فجر الخميس في مدينة المكلا».

وأكد مصدر طبي ان «ثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح في الاشتباكات»، فيما أعلن مصدر طبي آخر ان مستشفى ابن سينا في المنطقة «استقبل ثلاثة جرحى برصاص، بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش». ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً ضغوطاً متزايدة للتنحي، وسط انضمام عشرات الضباط، وعلى رأسهم اللواء علي محسن الاحمر، الذي كان يعد من اهم أعمدة النظام، إضافة الى مسؤولين سياسيين، إلى حركة احتجاجية متصاعدة.

وقد أعلن قادة عسكريون جدد أمس، انضمامهم إلى «ثورة الشباب»، أمام المعتصمين في صنعاء منذ 21 فبراير الماضي، في وقت يجري الاحمر مشاورات لتشكيل مجلس انتقالي، بحسب ما أكد مطلعون على هذه المشاورات لـ«فرانس برس». وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع بقوات الحرس الجمهوري الموجودة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع. وقال سكان في المكلا، أمس، ان الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين، واستمرت مدة ساعة ونصف الساعة.

وفي عدن جنوب البلاد، قتل رجل أمن وأصيب سبعة آخرون بجروح، بعدما انفجرت قنبلة بمركبتهم خلال مروها في خور مكسر، بحسب ما أفاد مصدر امني لـ«فرانس برس».

في هذا الوقت، واصل آلاف المعتصمين في صنعاء تحركهم للمطالبة بإسقاط النظام ضغوطهم على الرئيس اليمني، معلنين اليوم الجمعة «يوم الرحيل»، على ان يعلنوا يوم الجمعة الذي يليه «يوم الزحف» نحو القصر الرئاسي، في حال لم يغادر صالح الحكم خلال اسبوع. وقد طلب صالح من مناصريه التظاهر اليوم بعيداً عن موقع الاعتصام الذي قتل فيه الاسبوع الماضي نحو 52 متظاهراً، بحسب ما افاد مراسل «فرانس برس». إلى ذلك، أعلنت السلطات اليمنية ان قرارها سحب التراخيص الممنوحة لمراسلي قناة الجزيرة صدر على خلفية اتهامها بـ«نقل أخبار كاذبة»، فيما حملت مصادر سياسية وإعلامية القناة القطرية مسؤولية «الدماء التي تسال في الشارع».

تويتر