تظاهرات موالية ومعارضة تجتاح العاصمة الأردنية

تظاهر آلاف الاردنيين، أمس، في عمان تأييداً للعاهل الاردني، الملك عبدالله الثاني، فيما تظاهر نحو 200 شخص من الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية بالقرب من سفارة اسرائيل، مطالبين بإغلاقها، ومنادين بتعديلات دستورية واصلاح سياسي. وشارك الآلاف في «مسيرة لب نداء الواجب، نداء الوطن»، ظهر الجمعة في حدائق الملك الحسين (غرب عمان)، تعبيراً عن تأييدهم للعاهل الاردني وولائهم له. وحمل هؤلاء، الذين كان بينهم اطفال وشيوخ ونساء، لافتات كتب عليها «كلنا تأييد وولاء»، و«نعم لقائد الوطن»، الى جانب صور للملك واعلام اردنية. من جانب آخر، شارك نحو 200 شخص من الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية في تظاهرة انطلقت من مسجد الكالوتي حتى السفارة الاسرائيلية (نحو 1.5 كلم) عقب صلاة الجمعة، مطالبين باغلاقها وباصلاحات سياسية. وهتف المشاركون في التظاهرة «الشعب يريد اصلاح النظام»، و«الشعب يريد تعديل الدستور»، و«لا سفارة صهيونية على ارض اردنية»، و«لا سفارة ولا سفير، اطلع برا يا حقير». ودعا منظمو التظاهرة، التي جرت تحت انظار رجال الامن، المشاركين الى التوجه الى ميدان جمال عبدالناصر، للتضامن مع اعتصام حركة «شباب 24 آذار» الذي تجاوز عدد المشاركين فيه الجمعة 2000 شخص.

وكان مئات الشباب من تيارات مختلفة، بينهم اسلاميون، بدأوا أول من أمس، اعتصاما مفتوحا في الميدان تحت المطر، تلبية لدعوة حركة «24 آذار»، التي اعلنت نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، للمطالبة بـ«تعديلات دستورية»، و«محاكمة رموز الفساد»، ونصبوا خيماً للمبيت هناك.

واصيب 30 من المعتصمين بجروح، نتيجة الاعتداء عليهم من قبل من وصفوهم بـ«البلطجية»، الليلة قبل الماضية، ما استدعى نقل ثلاثة منهم الى المستشفى.

وقال مشارك في الاعتصام صدام بصراوي (21 عاماً)، «جئنا الى هنا وبتنا في الخيام، رغم البرد القارس والمطر والاعتداءات التي تعرضنا لها، لأجل الإصلاح، ولأجل أن تتحقق العدالة الاجتماعية في الاردن الذي هو ليس للأغنياء فقط».

الأكثر مشاركة