4 تجمعات تحمل مطالب متباينة في بغداد

شهدت ساحة التحرير في وسط بغداد، أمس، اربعة تجمعات لكل منها مطالب تختلف عن الاخرى الى حد التباين، الامر الذي كاد يثير اشتباكاً بين متظاهرين، وفقا لمصور في وكالة فرانس برس. وشارك مئات في التجمعات من بغداد ومناطق متفرقة اخرى. وطالب تجمع لعائلات اشخاص قتلوا خلال موجة اعمال العنف الطائفي، بإعدام المعتقلين في السجون، لان «ايديهم تلطخت بدماء العراقيين». وحملوا لافتات كتب على احدها «نطالب القضاء بإعدام الارهابيين»، وهتفوا «كلا كلا للارهاب، كلا كلا للبعثية».

وعلى مسافة قريبة، تجمع متظاهرون يمثلون عائلات المعتقلين، وطالبوا باطلاق سراح ابنائهم، وحملوا لافتات تندد بالسجون «السرية».

وسرعان ما تطور الامر الى تبادل اتهامات وشتائم بين التجمعين. واطلقت عائلات القتلى «عبارات بذيئة»، ضد عائلات المعتقلين، مثل «امهات القاعدة»، وسط هتافات «يا ارهاب يا ارهاب، حزب البعث ما ينعاد». الى ذلك، تجمع نحو 200 شخص بناءً على دعوة على موقع «فيس بوك»، مطالبين بطرد محافظ بغداد صلاح عبدالرزاق ورئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي. ورفعوا لافتة كتب عليها «الزيدي مخرّب بغداد، حارة حارة، شارع شارع، زنقة زنقة»، في اقتباس من خطاب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ولما وصلت الامور الى حافة الاشتباك بين عائلات القتلى والمعتقلين، بادرت هذه المجموعة الى التدخل وفض نزاع اوشك ان يتحول الى ضرب متبادل. في هذه الاثناء، تجمع عشرات منددين برئيس الوزراء نوري المالكي، ومطالبين بتغيير الحكومة، وهتفوا «كذاب كذاب نوري المالكي». وحرقوا العلم الاميركي.

وكانت التجمعات في ساحة التحرير ايام الجمعة للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة البطالة ومحاربة الفساد تشهد حضوراً بلغ اوجه في 25 فبراير الماضي مع 5000 متظاهر، لكن الاعداد تدنت ولم تعد تتجاوز بضع مئات حاليا.

تويتر