خلافات تطفو على تظاهرة ضد الطائفية في لبنان
انطلق مئات الاشخاص، أمس، من بلدة عمشيت الى مدينة جبيل شمال بيروت في تظاهرة هي الرابعة خلال شهر ضد النظام الطائفي، شابتها هذه المرة خلافات حول الشعارات السياسية، تطورت الى اشتباك محدود وانسحاب مجموعة من المتظاهرين، على ما افاد مشاركون في التظاهرة وكالة فرانس برس.
وانطلقت التظاهرة، وهي الرابعة منذ 27 فبراير الماضي، من ساحة بلدة عمشيت قرابة الساعة 00: 15 بالتوقيت المحلي قاصدة مدينة جبيل كما كان مقررا، قبل ان يقع خلاف بين المتظاهرين حول الشعارات السياسية المرفوعة، بحسب مشاركين. وقال باسل فقيه احد المشاركين في تنظيم التظاهرة لوكالة فرانس برس، إن الاشكال يعود الى «اسقاط البرامج الحزبية على تظاهرة يفترض ان تكون ضد كل الزعماء الطائفيين في البلاد». واضاف «رفع البعض شعارات تشير بالاتهام الى فريق (رئيس حكومة تصريف الاعمال) سعد الحريري، ورفضوا الاشارة الى زعماء طائفيين آخرين، مثل (رئيس مجلس النواب) نبيه بري، و(الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله، فيما رفع آخرون شعارات مثل «لا احب الصيد ولا السلاح»، في اشارة ضمنية الى سلاح حزب الله. واوضح انه اثر التدافع والاشتباك بين المتظاهرين على خلفية هذه الشعارات «قررنا الانسحاب من التظاهرة». كما جرت تظاهرة اخرى مماثلة، ظهر أمس، في بيروت.
ويوزع النظام اللبناني السلطة بين الطوائف، ويقوم على المحاصصة في الوزارات ووظائف الفئة الاولى، وهو نظام، وان كان يحفظ حقوق الاقليات، إلا انه غالبا ما يشجع المحسوبيات والفساد ويغذي الازمات السياسية، بحسب خبراء. يرى هؤلاء ان معركة تغيير النظام الطائفي في لبنان، حتى لو اتسع نطاقها، لن تكون سهلة بسبب النظام المعقد الذي يضمن توازناً دقيقاً بين الطوائف المسيحية والمسلمة الـ18 في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news