السلطات السورية تعتقل 4 محامين

قال مدافعون عن حقوق الإنسان، أمس، إن السلطات السورية اعتقلت أربعة محامين أيدوا احتجاجات لم يسبق لها مثيل تطالب بحريات سياسية ووضع حد

للفساد. وجاء اعتقالهم في الوقت الذي وعد الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه أكبر تحد لحكمه من احتجاجات انطلقت من مدينة درعا الجنوبية بدراسة إتاحة المزيد من الحريات للسوريين. وقال النشطاء ان أحد المحامين وهو حسين عيسى، اعتقل يوم الاحد خارج قصر العدالة في دمشق. وأضافوا ان عيسى كان يهم بمغادرة المجمع بعد أن قدم مستندات تتعلق بالدفاع عن محتجين نظموا وقفة احتجاجية صامتة للمطالبة بإطلاق سراح سجناء سياسيين و15 طفلاً اعتقلوا في درعا لكتابتهم شعارات مطالبة بالحرية على جدران مدرسة.

واعتقل محام من درعا هو ثامر الجهماني يوم الاحد بعد أن أدلى بتصريحات مؤيدة لبلدته لوسائل إعلام. واعتقل محاميان هما سليمان النحيلي ونضال الشيخ حمود أثناء مشاركتهما يوم الجمعة في مظاهرة احتجاج في مدينة حمص تضامناً مع درعا. ويقضي المحاميان البارزان أنور البني ومهند الحسني اللذان أمضيا حياتهما يدافعان على السجناء السياسيين أحكاماً بالسجن خمس سنوات للبني وثلاث سنوات للحسني في اتهام بـ«وهن نفسية الأمة». والاثنان حائزان على جوائز مرموقة في مجال حقوق الإنسان الى جانب المحامي الكبير هيثم المالح (80 عاماً) الذي أمضى نحو عام في السجن قبل الإفراج عنه بموجب عفو.