سوريون في بلغاريا يطالبون بإطلاق معتقلين. أ.ف.ب

أنباء عن قتلى في اللاذقية «بعد خطاب الأسد»

تحدثت منظمة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان مقرها في لندن وأحد الناشطين في اللاذقية أمس، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه المدينة الساحلية في شمال غرب سورية. وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان القريبة من الاخوان المسلمين إن «قوات امن النظام ارتكبت مجزرة في اللاذقية، حيث قتل 25 مدنيا». واعتبرت المنظمة «ما يجري بمثابة عملية إبادة»، ودعت «المجتمع الدولي الى التحرك لوقف حمام الدم وكل المجازر التي ترتكبها قوات الامن والميليشيات الموالية لنظام». ولم يتسن تأكيد هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل. وافاد ناشط سياسي في اللاذقية، اتصلت به «فرانس برس» من نيقوسيا، انه «سقط جرحى وقتلى، لكنْ هناك غموض حول العدد الصحيح»، واضاف ان «الجرحى بالعشرات وعدد القتلى الصحيح غير معروف، قد يكونون أربعة أو خمسة».

وأكد أن المتظاهرين تفرقوا، أول من أمس، للاستماع للخطاب الرئاسي قبل الخروج مجدداً الى الشارع، مؤكدا أن «الخطاب لم يعجبهم فنزلوا الى الشارع بأعداد كبيرة وتعرضوا لإطلاق النار». واضاف «نأمل أن يتوقف إطلق النار على المدنيين العزل واحالتهم المتورطين إلى القضاء، إن سكان اللاذقية يعارضون الفتنة الطائفية والذين يطلقون النار». وافاد مدير مركز التنمية البيئية والاجتماعية الصحافي عصام خوري، في اتصال هاتفي عن سماع عيارات نارية الاربعاء في حي الصليبة جنوب اللاذقية، اكبر ميناء في سورية. وافاد شاهد عيان بأن قوات الامن اطلقت النار لتفريق المتظاهرين الغاضبين من خطاب الرئيس بشار الاسد، وتحدث عن رصاص كثيف في الصليبة قرب محطة القطار (جنوب شرق). من جانبه افاد التلفزيون الرسمي عن رصاص اطلقه «مسلحون» دون مزيد من التفاصيل.

في السياق نفسه، قررت السلطات السورية التحقيق حول الاحداث التي ادت الى سقوط قتلى في درعا جنوب البلاد واللاذقية (شمال غرب) خلال الاسبوعين الماضيين، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس. واوردت الوكالة أن الاسد وجه «رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي اودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية».

على صعيد متصل، أطلق سبعة معتقلي رأي سوريين بارزين نداء من اجل «التغيير الديمقراطي»، في سورية من سجن عدرا قرب دمشق، على ما افاد أمس المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له. واكد المعتقلون في رسالة وزعها المرصد «حانت ساعة الحقيقة وغدا التغيير الشامل خيارا وحيدا»، مشددين على ان «النظام الذي حكم سورية منذ عام 1963 باسم ثورة قومية اشتراكية قد اوصلها إلى الهاوية». وتابع معتقلو الرأي السوريون في رسالتهم ان النظام السوري «قاده رفضه مطالب الشعب بإصلاحات سياسية شاملة، وتمسكه بالسلطة الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل وقتل وجرح المئات واعتقال الآلاف». واشارت الرسالة الموقعة خصوصاً من المحامي انور البني والمعارض كمال اللبواني والكاتب علي العبدالله مشعل التمو ومحمود باريش وخلف الجربوع واسماعيل عبدي، الى ان «هذا نداء الى كل المواطنين السوريين للمساهمة في معركة التغيير الديمقراطي والانتقال بسورية نحو الخلاص من القهر والظلم والتمييز».

الأكثر مشاركة